دخلت عملية (عاصفة الحزم) التي تقودها المملكة العربية السعودية يومها الثالث في ظل تأييد دولي مستمر لها تضمن قادة الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا واسبانيا وباكستانوألمانيا. وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الليلة الماضية اتصالا من الرئيس الامريكي باراك اوباما أكد فيه دعم بلاده لعمليات (عاصفة الحزم) العسكرية ضد مواقع الميليشيات الحوثية في اليمن. واكد أوباما في اتصاله على دعم الادارة الامريكية للخطوة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية والدول المنضمة الى التحالف "استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بدعم حكومة اليمن الشرعية". من جانبه نقل المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية عن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون دعمه للعمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية مؤكدا على ان "التدخل السعودي كان امرا صائبا لردع العدوان الحوثي ودعم الرئيس هادي وحكومته الشرعية". وشدد كاميرون في اتصال مماثل مع العاهل السعودي على ان "بريطانيا سوف تفعل كل ما في وسعها لدعم السعوديين". كما اعرب العاهل الاسباني الملك فيليب السادس ورئيس وزراء بلاده ماريانو راخوي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في اتصالات هاتفية مماثلة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان دعم وتأييد بلدانهم لعملية (عاصفة الحزم). وابدى الرئيس الفرنسي استعداد بلاده لتقديم جميع ما تحتاجه المملكة العربية السعودية ودول التحالف من دعم في جميع النواحي. من ناحيتها أبدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في اتصال مماثل تأييد بلادها التام للمملكة في عمليتها العسكرية مؤكدة على استعداد ألمانيا لتقديم كافة أنواع الدعم. بدوره أكد رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف دعم بلاده التام للمملكة في عملية (عاصفة الحزم) مشددا على ان "الجيش الباكستاني هو جيش السعودية والجيش السعودي هو جيش باكستان" وان "كافة إمكانات الجيش الباكستاني مسخرة للمملكة العربية السعودية". وعلى الجانب العسكري والميداني استطاعت القوات البحرية الملكية السعودية الخاصة اجلاء 86 دبلوماسيا عربيا واجنبيا من مدينة عدن جنوبي اليمن الى مدينة جدة عبر سفن بحرية وبحماية من الطيران الحربي ووحدات الامن الخاص. واكدت وكالة الانباء السعودية ان العملية تمت يوم الاربعاء الماضي والتي وصلت على اثرها السفن الى قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي في جدة وهي تقل الدبلوماسيين الذين كان في استقبالهم قائد المنطقة الغربية اللواء الطيار الركن سعد بن علي القرني وقائد الأسطول الغربي اللواء البحري الركن سعيد بن محمد الزهراني وقنصل دولة الإمارات العربية المتحدة وقنصل دولة قطر. وفي سياق آخر أعلن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية للوكالة السعودية اليوم أن طائرة من نوع (اف – 15 اس) أصيبت بعطل فني الليلة الماضية وهي فوق البحر الأحمر ما اضطر الطيارين لاستخدام مقاعد النجاة. واوضح ان عملية انقاذ الطيارين تمت "بالتعاون مع الجانب الأمريكي" مشيرا الى انهم "بصحة جيدة ومعنوية عالية". وكان الطيارين قد وصلا الى قاعدة الملك خالد الجوية في مدينة خميس مشيط حيث أجرى وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اتصالا مرئيا بالطيارين طلبا خلاله أن يواصلا أداء مهامهما العسكرية فورا. وفي القاهرة أكدت تنسيقها مع السلطات في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية لتسهيل عودة المصريين المقيمين في اليمن الى بلادهم. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي في تصريح صحفي تعقيبا على أوضاع الجالية المصرية في اليمن في ضوء الأحداث الجارية هناك إنه "جار الدفع بطاقم قنصلي الى منطقة الحدود اليمنية مع البلدين اذا تطلب الامر". واضاف عبدالعاطي انه يتعين "على المواطنين المصريين المتواجدين في اليمن الابتعاد تماما عن مناطق الاشتباكات قدر الامكان وأن يلزموا أماكنهم ان كانوا يقيمون في مناطق آمنة". واوضح ان "من يرغب في العودة الى البلاد واذا كان الطريق آمنا فيمكنه التوجه برا الى منطقة الحدود مع المملكة العربية السعودية أو سلطنة عمان خاصة مع توقف الرحلات الجوية في اليمن". واشار المتحدث الى ان "القطاع القنصلي بوزارة الخارجية يتابع بشكل متواصل أوضاع المصريين في اليمن من خلال غرفة عمليات تعمل علي مدار الساعة". وكان سفير مصر لدى اليمن يوسف الشرقاوي قال في تصريح صحفي اواخر فبراير الماضي ان عدد الجالية المصرية في اليمن يقدر بنحو عشرة آلاف شخص يقيمون في العاصمة صنعاءوعدن وبعض المدن الأخرى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مزيد من التأييد الدولي بعد 3 أيام على "عاصفة الحزم"