أجبرت مديرة مدرسة ثانوية في منطقة سعد العبدالله عشر طالبات على التجرد من ملابسهن بحثاً عن هاتف مدرّسة تعرض للسرقة، واقتادتهن إلى قسم الاجتماعيات وأمرتهن بالتجرد من الملابس الخارجية وعندما اعترضن هددتهن بالنقل التأديبي وأجبرتهن على نزع الملابس واكتفت بسترهن بملابسهن الداخلية. واستغربت ولية أمر إحدى الطالبات ما حصل لابنتها وزميلاتها وتساءلت «هل يسمح بوجود جهاز تفتيش بحوزة مديرة المدرسة والسماح لها بتجريد الطالبات والاستهزاء بملابسهن الداخلية، ومنح الحارس الحق في الدخول الى دورة مياه الطالبات؟، ولماذا لم يتم إبلاغ الجهات الأمنية ولماذا ألغت المديرة دور رجال المخفر ولم تبلغ عن السرقة ان كانت صحيحة؟». واختتمت «عندما اعترضت الطالبات على تصرفات مديرة المدرسة قامت بتهديدهن بالنقل التأديبي الى منطقة الصليبية». وكانت المديرة بين الحصتين الرابعة والخامسة دخلت ومعها بعض المعلمات وبحوزتهن جهاز تفتيش يخص صالات الأفراح وقمن بتفتيش الطالبات ومن ثم عزل 10 طالبات أشار إليهن الجهاز، حين تم تمريره على أجسادهن، ووجهت بعض الكلام الجارح إلى الطالبات كقولها.. (ليش لابسة جذي انت رايحة حفلة رقص) وقالت لأخرى (انت مو بنت... انت مسترجلة) وهذه الإهانات دفعت الطالبات إلى البكاء ما أثار غضب المديرة التي لم تأسف لما فعلت بل واصلت اهانتهن بألفاظ لا تليق. وحكت إحدى الطالبات قائلة (خلال عملية التفتيش سمعنا احدى المعلمات التي لا تقوم بتدريس أي مادة للفصل ولم تدخل إليه ابداً تقول أنا ما يهمني الجهاز... أنا ابي رقم دكتور مخزن فيه وعلمنا ان سبب التفتيش هو سرقة هاتف المعلمة ولا تعلم أي طالبة في الفصل كيف واين ومتى تمت سرقة الهاتف)؟». وتابعت: «بأن المديرة ومرافقاتها شاهدن طالبة كانت على وشك الخروج من دورة المياه وامسكن بها، وقمن بتفتيشها ذاتياً وطلبن من حارس المدرسة تفتيش دورة المياه اثناء وجود الطالبة في داخلها». وناشد أولياء أمور الطالبات وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الكويتية الدكتورة موضي الحمود وضع حد لممارسات مديرة المدرسة وقيامها باختراق خصوصية الطالبات وتجريدهن من ملابسهن وتوجيه الكلام الجارح إلى البعض منهن واتهام إحداهن بأنها مسترجلة.