كشفت صحيفة «واشنطن بوست» في عددها الصادر امس الجمعة أن وكالة الاستخبارات الأمريكية و الموساد الاسرائيلية نفذتا اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية عند مغادرته مطعما بالعاصمة السورية دمشق عام 2008. وقالت الصحيفة إن أمريكا قامت بتصنيع القنبلة التي استخدمت في قتل «مغنية»، مضيفة أن العملية نفذها الموساد بالتعاون مع السي آي إيه ، حيث قام عميل ل سي آي إيه بمراقبة مغنية لدى مغادرته أحد المطاعم في دمشق ليلا وتوجهه صوب سيارته الرياضية ، ثم قام عملاء الموساد وهم في مكاتبهم في تل أبيب بتفجير القنبلة التي كانت مخبأة داخل السيارة مما أسفر عن مقتل مغنية فوراً. وصرح مسؤول سابق ب«سي آي إيه»، لم يذكر اسمه، للصحيفة بأن المخابرات الأمريكية شاركت عن قرب في التخطيط لعملية القتل، مضيفا أن الولاياتالمتحدة هي الوحيدة التي تصنع هذا النوع من القنابل حيث تستطيع قتل الاشخاص في مساحة متر مربع من دون سقوط ضحايا من المارة وجربت أمريكا القنبلة أكثر من 25 مرة قبل أن يتوصلوا لقناعة قاطعة بأنها ستؤدي المهمة وفقا للمخطط المطلوب ولم تعترف الولاياتالمتحدة بالمشاركة في عملية القتل المستهدف ولكن خمسة مسؤولين استخباراتيين سابقين أكدوا تورطها . وأشارت الصحيفة أيضا إلى أنه كان يرافق مغنية وقتها قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني ،ولكن بسبب لم يكن هناك اوامر لقتله. وتتهم إسرائيل والولاياتالمتحدة مغنية بالوقوف وراء احتجاز رهائن غربيين في لبنان في الثمانينات وفي تفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين الذي أدى إلى سقوط 29 قتيلا في 1992. كما تؤكدان أنه على علاقة بتفجير مقر مشاة البحرية الأمريكية في مطار بيروت في 1983 مما أدى إلى مقتل 241 أمريكيا وبخطف طائرة تابعة لشركة الطيران الأمريكية في 1985 العملية التي قتل فيها أمريكي واحد. واضافوا ان مغنية كان متورطا بشكل مباشر في تسليح وتدريب الميليشيات الشيعية في العراق التي كانت تستهدف القوات الأمريكية. وقالت الصحيفة إن قتل مغنية تم بموافقة الرئيس الأمريكي جورج بوش. ويأتي كشف النقاب عن تورط الموساد و سي آي إيه في قتل مغنية بعد أسبوعين تقريبا على مقتل نجله جهاد في قصف إسرائيلي استهدف مقاتلين تابعين لحزب الله في مدينة القنيطرة السورية في الثامن عشر من الشهر الجاري. رابط الخبر بصحيفة الوئام: واشنطن بوست: CIA والموساد تعاونا على اغتيال عماد مغنية