في كتابه (محامي الشيطان) الذي طرح مؤخرًا بالأسواق الأوروبية يقول فيتوريو دوتي -المحامي الخاص برئيس وزراء إيطاليا السابق ومؤسس إمبراطورية (ڤينفيست) المالية- سيلفيو بيرسلكوني إن بداية فكرة الاستثمار الرياضي لديه كانت تتمثل بالآتي: في كرة القدم كل مشجع عبارة عن مستهلك، وهذا المستهلك لديه تلفاز، فإذا أوجدت طريقة لتحريك عجلة كرة القدم بشكل متسق مع عجلة الإعلام، فإنك ستحرك آلة عظيمة لصنع المال. هنا ينتهي الاقتباس، بيرلسكوني وضع أفكاره محل العمل فاشترى فريق إيه سي ميلان وأنشأ شبكة ميدياسيتالتلفزيونية، وكان الناتج ربع قرن من الإنجازات الرياضية والأموال الطائلة، بل وحتى النجاحات السياسية (ترأس الحكومة الإيطالية ومجلس الوزراء). أتى الجميع ليتبع خطى ذلك العصامي المتحدر من عائلة من طبقة العمال بدءًا بلينارت يوهانسون إلى سيب بلاتر إلى فلورنتينو بيريز إلى منصور بن زايد، لكن أكثر النماذج تماثلًا مع النموذج الأول هو ما تتبعه مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية المملوكة للدولة، والتي يتحرك في فلكها الرجل القوي ناصر الخليفي -مدير قنوات beIN Sport ورئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي- والتي تحظى أيضًا -أي المؤسسة- بعقد شراكة وتوأمة مع فريق برشلونة الإسباني. أعود إلى عنوان المقال MBC بحصولها على نقل المسابقات الكروية لدينا بعقد يعد الأطول في العالم، لا أظنها ستقف عند هذا الحد فالقادم سيكون مزاحمة beIN Sport على كعكة المسابقات العالمية في صراعٍسيكون شرسًا ومحتدمًا للغاية، فالهدف أكبر من مجرد مال، والمتنافسون أكبر من الخليفي والبراهيم، وربما يتناهى إلى مسامعنا يومًا أن MBC قد امتلكت فريقًا أوروبيًّا عريقًا، مَن يدري؟ آمل فقط أن يكون ذلك الفريق هو إيه سي ميلان الإيطالي :) سلام .. صقر العتيبي رابط الخبر بصحيفة الوئام: كُرتنا والMBC وسيلفيو بيرلسكوني!