وجه أبو محمد العدناني، الناطق باسم الدولة الإسلامية بالعراق والشام أو ما يُعرف ب"داعش" رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أكد فيه على اقتراب ما وصفه ب"تصفية الحساب،" معلنا عن مقتل أبو عبدالرحمن البيلاوي الأنباري أحد قياديي التنظيم و"اليد اليمنى لأبو مصعب الزرقاوي،" في الوقت الذي استنفر فيه مقاتليه بالسير إلى العاصمة العراقيةبغداد. وقال العدناني في كلمة بثتها صفحات تستخدمها داعش لتمرير بياناتها على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "هذه رسالة إلى أحمق الرافضة نوري ماذا فعلت بقومك يا أحيمق وما احمق منك إلا من رضي بك رئيسا وقائدا تبقى بائع ملابس داخلية مالك وللقيادة السياسية والعسكرية لقد أضعت على قومك فرصة تاريخية بالسيطرة على العراق ولتلعنك الروافض ما بقيت لهم باقية، حقا إن بيننا تصفية للحساب صدقت وانت الكذوب حساب ثقيل طويل ولكن تصفية الحساب لن يكون في سامراء أو بغداد وإنما في كربلاء المنجسة والنجف الأشرك وانتظروا." وتابع قائلا: "نزف لجنودنا ولأنصار الدولة الإسلامية في كل مكان نبأ استشهاد زعيم من زعمائها وقائد من قادتها عدنان إسماعيل نجم أبو عبدالرحمن البيلاوي الأنباري فيا رب اجعل في الجنان مقامه.. نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا، من المجاهدين السابقين ضد الصليبيين على أرض الرافدين.. حل عنده أبو مصعب الزرقاوي فكان خير انصاري لخير مهاجر فلزمه وصاحبه قرابة ثلاثة سنين فنهل من عقيدته وتشرب من منهجه وكان ساعده الأيمن حتى ابتلاه الله بالأسر عند الصليبيين.. وكان المخطط في المعارك الأخيرة في الأنبار ونينوى وصلاح الدين والعقل المدبر لهذه الفتوحات والانتصارات الأخيرة." وخاطب العدناني مقاتلي داعش حيث قال: "أما أنتم يا جنود الدولة الإسلامية فسيروا على درب أبي عبد الرحمن شمروا عن ساعد الجد ولا تتنازلوا عن شبر حررتموه لا يدوسه الروافض ثانية إلا على أجسادكم وأشلائكم وأزحفوا إلى بغداد الرشيد بغداد الخلافة فلنا فيها تصفية حساب صبحوهم على أسوارها ولا تدعوهم يلتقطوا الأنفاس وكونوا على يقين بنصر الله فإن الروافض أمة مخذولة حاشا لله أن ينصرهم عليكم وهم مشركون عبدة البشر والحجر." بغداد ترغب في غارات أمريكية وعلى خلفية تردي الوضع، أعربت الحكومة العراقية الأربعاء، عن رغبتها في أن ينفذ الجيش الأمريكي غارات جوية ضدّ المتشددين الإسلاميين. وقال عدة مسؤولين أمريكيين إنّ بلادهم تنظر إلى الوضع على أنه "طارئ جدا" وأنها تدرس سبل الدعم الأخرى التي يمكنها أن توفرها للحكومة العراقية، زيادة على الأسلحة والمركبات التي زودتها بها. وجزء من هذا الدعم سيكون إمداد الحكومة العراقية بمعلومات استخباراتية يمكنها استخدامها لتعقب "داعش." كما يمكن أن يكون من ضمن المساعدة عمليات تدريب ونشاط "متحركا" وفقا لما علمت CNN من مسؤولين أمريكيين، لكنهم لم يشيروا إلى ما إذا كانت الخيارات تتضمن غارات جوية. وأوضح مسؤول أمريكي أنّه من الواضح أن الوضع الأمني في العراق شهد ترديا كبيرا ولكن واشنطن تعتقد أنّ ذلك يعود لعدة أسباب من ضمنها أن القوات العراقية ظلت حبيسة نجاح محدود ضدّ "داعش" في محافظة الأنبار . رابط الخبر بصحيفة الوئام: "داعش" تضرب موعدا في كربلاء.. بغداد "تريد" غارات أمريكية