أقر السياسي اليساري حمدين صباحي اليوم الخميس بخسارته انتخابات الرئاسة المصرية التي أظهرت النتائج الأولية فوز قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي فيها باكتساح. وخاض السيسي وصباحي وحدهما الانتخابات الرئاسية الثانية منذ الإطاحة بحسني مبارك في انتفاضة 2011. وقال صباحي في مؤتمر صحفي "أتت اللحظة التي أقول فيها لشعبنا العظيم إنني احترم اختياره وأقر بخسارتي في هذه الانتخابات." لكنه شكك في نسبة المشاركة التي قالت الحكومة إنها بلغت حوالي 46 في المئة من إجمالي عدد الناخبين البالغ 54 مليونا. وقال "لا نستطيع أن نعطي أي مصداقية أو تصديق للأرقام عن نسبة المشاركة." وأضاف "هذه الأرقام المعلنة هي إهانة لذكاء المصريين." وذكرت مصادر قضائية أن السيسي حصل على 93.3 في المئة من أصوات الناخبين الصحيحة وأن صباحي حصل على ثلاثة في المئة من الأصوات في حين بلغت نسبة الأصوات الباطلة 3.7 في المئة. وقال صباحي (59 عاما) إنه لن يقبل أي منصب في الحكومة التي سيشكلها السيسي بعد تنصيبه. وكان صباحي جاء ثالثا في انتخابات الرئاسة التي أجريت عام 2012 وكانت أول انتخابات رئاسة حرة في مصر. وقال صباحي إن السلطات لم تكن محايدة خلال الانتخابات وإن العاملين في حملته تعرضوا لانتهاكات لكنه أضاف "لا نعتقد أن هذه الانتهاكات أثرت تأثيرا جسيما علي النتيجة." وأجريت الانتخابات هذا الأسبوع على مدى ثلاثة أيام. ووعد صباحي ناخبيه وغيرهم من المصريين بمواصلة عمله السياسي مطالبا إياهم بأن "يفتحوا بابا واسعا للأمل.. أن يتصدوا بجسارة لكل فساد واستبداد وانتهاك للحقوق.. أن يشمروا عن سواعدهم وعن عقولهم لنبني مصر من موقعنا في الشارع مع الجماهير." وكان قدم نفسه للناخبين باعتباره "مرشح الثورة" وانتقد ما وصفه بتقرب رجال حكومة مبارك من السيسي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: صباحي يقر بخسارته في انتخابات الرئاسة المصرية