وجه الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة ببذل مزيد من الجهود لإنقاذ المحتجزين وإجلاء المواطنين الذين تعرضوا للإضرار بعد الإمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي لم تخلف أي خسائر في الأرواح ووجه أن تتابع الفرق بشكل دقيق جريان المياه في الأودية الثلاثة وأن يتم إعلان حالة الاستنفار ومنع عبور أي مركبة لمعلمات أو طالبات أو مواطنين هذه الأودية حفاظا على سلامتهم. وفي نفس السياق وأعلنت مصادر تربوية في تعليم الليث بأن الدراسة تم تعليقها في 50 مدرسة شرقي الليث نتيجة استمرار تدفق المياه وجريانها بشكل عال في 3 أودية خطرة تمثل أودية رئيسية يصعب على الطلاب والتربويين عبورها في الوقت الراهن وتم تعليقها حفاظا على سلامتها من المخاطر المحتملة من السيول والإمطار التي يتوقع هطولها. وقال المصدر بأن عودة الطلاب والتربويين إلى مدارسهم ترتبط بهدوء جريان المياه في الأودية التي عزلت القرى النائية. من جهته أوضح العقيد تركي الحارثي مدير الدفاع المدني في محافظة الليث بأنه جرى نشر دوريات سلامة في الأودية التي شهدت جريان للمياه نتيجة تدفقها من جبال السروات شرقي الليث وأن الأودية تتمثل في وادي الليث العام ووادي العرش ووادي يلملم وقد أنقذت فرق الدفاع المدني عدد من المحتجزين في وادي العرش نتيجة مخاطرتهم الأمر الذي أدى إلى احتجازهم. وفي توجيه للشرطة والأجهزة المعنية أكد الرائد جمعان الزهراني الناطق الرسمي لإدارة الدفاع المدني في منطقة الباحة بأن الحوادث التي سجلتها إدارة الدفاع المدني تضمنت حالات احتجاز وحوادث مرورية حيث تم إغلاق عقبة قلوه وحزنه والأبناء احترازياً من تساقط الحجارة والأتربة والانهيارات الصخرية على السيارات العابرة ومازالت دوريات السلامة تقوم بمسح المواقع تحسباً لأي طارئ وذلك وفق العمل في مثل هذه الظروف ومتابعه التنبيهات التي ترد إلى الدفاع المدني من مصلحة الأرصاد بصفة مستمرة وتمريرها للجهات ذات العلاقة. وأكد أنه تم إصابة ما يقارب 100 شخص وتلقى مركز القيادة والسيطرة أكثر من 750 بلاغاً عن احتجازات وانهيارات واستفسارات وحوادث مرورية نتيجة الإمطار الغزيرة وارتفاع منسوب المياه في بعض المنازل الأمر الذي تدخل فيها رجال الإنقاذ لإنقاذ أسرة سعودية والعمل على شفط المياه من المنزل وتصريفها إلى موقع آخر وإجلاء الأسرة إلى مكان امن.