قال قائد كبير في المعارضة طلب عدم ذكر اسمه: "لن ندعهم يفلتون بهذا لأنهم يريدون استهدافناً"، تعقيباً على خبر اغتيال متشددين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة قائداً كبيراً في الجيش السوري الحر. وأضاف أن متشددين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة أبلغوا مقاتلي الجيش السوري الحر بأنه "لا مكان" لهم في محافظة اللاذقية حيث قتل العضو في المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر كمال حمامي، الذي يكنى بأبي باسل اللاذقاني واحد من بين أكبر 30 قائداً في الجيش السوري الحر. وذكرت مصادر أخرى في المعارضة أن القتل جاء بعد نزاع بين قوات حمامي وتنظيم الدولة الإسلامية حول السيطرة على نقطة تفتيش استراتيجية في اللاذقية. وقال مقاتلو الجيش السوري الحر إن الاغتيال يعتبر إعلاناً للحرب مما يعني فتح جبهة قتال جديدة بين مقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب والإسلاميين في الحرب الأهلية السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري الحر والدولة الإسلامية في مناطق كثيرة بسورية على مدى الأسابيع القليلة المنصرمة مما يشير إلى العداء المتزايد بين معارضي الأسد. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد "قتلت الدولة الإسلامية يوم الجمعة الماضي مقاتلاً من الجيش السوري الحر في محافظة إدلب وفصلت رأسه عن جسده. ووقعت هجمات في العديد من المحافظات." وأضاف عبر الهاتف أن اثنين من رجال حمامي أصيبا في هجوم أمس الخميس. والتصريحات تلك هي أحدث مؤشر على الفوضى في صفوف المعارضة المسلحة للرئيس السوري بشار الأسد الذي رجحت كفته بعد أكثر من عامين على الانتفاضة التي اندلعت بإلهام من انتفاضات الربيع العربي. كما تأتي بعد خصومة متنامية بين الجيش السوري الحر والاسلاميين على الرغم من أن الجانبين خاضا معارك من قبل جنباً إلى جنب. وتتزامن كذلك مع محاولات الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب والعرب لتهدئة مخاوف من أن تقع أسلحة تقدمها الولاياتالمتحدة في أيدي القاعدة. ويحاول الجيش السوري الحر بناء شبكة من خطوط الامداد والتموين وتعزيز وجوده في انحاء سورية فيما تدرس الادارة الأميركية ارسال أسلحة له بعد أن خلصت الى استخدام قوات الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة. وتحول الصراع في سورية إلى العنف في مواجهة قمع الاحتجاجات. واندلعت الحرب الأهلية بعد أن حملت جماعات معارضة متباينة السلاح ويقول المرصد إن أكثر من مئة ألف شخص قتلوا. وعلقت لجان في الكونجرس خطط تسليح مقاتلي المعارضة بسبب مخاوف من ألا تكون تلك الأسلحة حاسمة واحتمال وصول الأسلحة الى أيدي المتشددين الاسلاميين. واشتكت المعارضة السورية من التأخير وكررت أمس الخميس تأكيداتها بأن الأسلحة لن تقع في أيدي الإسلاميين المتشددين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «السوري الحر»: اغتيال القاعدة لأحد قادتنا هو إعلان حرب