أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن المتابعة اليومية لقرص الشمس أظهر نشاط للبقع الشمسية، حيث رصد خلال اليومين الماضيين وصباح اليوم الخميس 2 مايو 2013، وجود خمس بقع؛ تشمل بقعتين ذات حجم كبير تعبر سطح الشمس، وهو القرص المرئي المسمى الفوتوسفير، وسيستمر رصدها جميعا خلال الأيام المقبلة. وتعتبر البقع الشمسية من الظواهر المؤقتة على سطح الشمس، تظهر في شكل بقع مظلمة مقارنه مع المناطق التي حولها، بسبب اختلاف درجات الحرارة، ويرجع السبب في حدوثها إلى نشاط مغناطيسي شديد، وهي عادة تظهر في أزواج، وكل بقعة شمسية لها قطب مغناطيسي معاكس للأخرى. وأثناء مراقبة البقع الشمسية، يمكن ملاحظة إنه خلال عبورها سطح الشمس، يحدث لها تمدد أو انكماش ويمكن أن تكون صغيرة بقطر 16 كيلومتر أو كبيرة بقطر 160.000 كيلومتر، وقد تتحرك بسرعات نسبية مئات الأمتار في الثانية، عندما يتم رصدها للمرة الأولى على سطح الشمس،وتتسبب الزيادة في النشاط المغناطيسي في حدوث ظواهر مصاحبة للبقعة الشمسية، مثل التأججات والتوهجات الشمسية وقذف الكتل الاهليجية، والتي تنشأ من المناطق النشطة مغناطيسيا حول مجموعات البقع الشمسية. وسيلاحظ الراصد من خلال تلسكوب شمسي صغير، أو تلسكوب مزود بمرشح ضوئي أو من خلال إسقاط صورة الشمس على ورقة بيضاء (الرصد الآمن) أن كل بقعة شمسية تتكون من جزأين، الأول مركزي (الظل) وهو الجزء الأظلم حيث المجال المغناطيسي تقريبا عامودي على سطح الشمس، أما الجزء الذي يحيط بالظل يسمى شبة الظل، وهو اقل ظلمة حيث المجال المغناطيس يكون أكثر ميلان. يشار إلى إنه مع بداية شهر مايو حدث انفجار شمسي في الجانب غير المقابل للأرض من الشمس، وحدد التلسكوبات الفضائية موقع النشاط في الطرف الشرقي من الشمسي خلال الساعات الأولى من شهر مايو، حيث قذفت كتله حمراء ساخنة إلى الفضاء ولكنها لم تكن في اتجاه الكرة الأرضية، إلا انه ومع دوران الشمس حول نفسها قد تواجه الأرض الأسبوع المقبل. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكية جدة: مراقبة بقع متناثرة على "فوتوسفير" الشمس