أفادت الجمعية الفلكيّة بجدة، برصد بقعةٍ شمسيةٍ كبيرة الحجم، في الطرف الجنوبي من قرص الشمس، صباح اليوم الثلاثاء، ويمكن رصدُها بسهولةٍ في جميع مناطق المملكة. وقالت "الجمعية" إنه منذ عشرة أيام ماضية، كانت هذه البقعة في الطرف الآخر من الشمس غير المواجه للأرض، وكانت مشاهدةً من خلال المراصد الفضائية، وسجل حدوث انفجارٍ نتج عنه قذف كتلة إهليجية باتجاه كوكب الزهرة.
وبينت "الجمعية" أن البقع الشمسية هي مناطق مظلمة، تظهر على سطح الشمس. وهي داكنة لأنها أبرد من المناطق المحيطة بها، حيث تبلغ درجة حرارتها نحو 3700 درجة مئوية، وهي منخفضة مقارنة بدرجة حرارة سطح الشمس، البالغة نحو 5500 درجة مئوية.
وأشارت إلى أن هذه البقع مظلمة فقط مقارنة بوجه الشمس البرّاق، فلو عُزلت عن الشمس، ووضعت في سماء الليل، فإنها ستكون برّاقة مثل القمر البدر المكتمل.
وأرجعت "فلكيّة جدة" سبب حدوث البقع الشمسية، إلى مجالات مغناطيسية قوية على الشمس، تندفع إلى الأعلى باتجاه "الفوتوسفير" السطح المرئي للشمس.. إضافة إلى أن المجالات المغناطيسية حول البقع، تنتج مناطق نشطة على الشمس، والتي عادة تتسبّب في التوهجات، أو قذف كتل إهليجية.
وقالت "الجمعية" إنه يمكن البدء بالمتابعة اليومية لتطور هذه البقعة الشمسية، اعتباراً من اليوم الثلاثاء، من جميع مناطق المملكة ولأيامٍ عدة مقبلة؛ لأنها أصبحت في مجال رؤية التلسكوبات الأرضية، وسوف يلاحظ أن البقعة تتكون من جزأين خارجي يسمّى "شبه الظل"، وداخلي يسمى "الظل".
وأوضحت "الجمعية" أنه يجب عند رصد الشمس أن تستخدم تلسكوبات مزوّدة بمرشحاتٍ ضوئية، أو استخدم تلسكوباتٍ شمسية، ولا يتم النظر مباشرةً الى الشمس بالتلسكوب.
ونوهت بأن أفضل طريقة لرصد البقع الشمسية، من خلال إسقاط صورة الشمس على ورقة بيضاء، باستخدام المنظار الثنائي العينية، دون النظر المباشر لقرص الشمس، لما في ذلك من خطرٍ على سلامة العين.