شهدت حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، تصدعاً جديداً خلال الساعات الماضية، حيث أعلن وزير الزراعة، عز الدين الدولة، استقالته من منصبه، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن السلطات الأمنية فرضت “حظر التجول” في محافظة الأنبار، اعتباراً من صباح السبت. وأصبح الدولة، الذي أعلن استقالته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي، الجمعة، ثاني وزير بحكومة المالكي يقدم استقالته، بعد وزير المالية رافع العيساوي، على خلفية الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي تتصدى لها القوات الحكومية بالقوة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. ونقلت وكالة العراق المركزية للأنباء عن وزير الزراعة “المستقيل” قوله: “أعلن استقالتي من الحكومة (التي) لا تلتفت إلى مطالب شعبها”، وتابع بقوله إن “الأصوات التي أوصلتني إلى بغداد، هي اليوم في العراء، ويراق دمها”، في إشارة إلى المتظاهرين المناوئين لحكومة المالكي. من جانبه، دعا النجيفي وزراء كتلة “العراقية” إلى تقديم استقالاتهم من الحكومة، التي اتهمها بممارسة “الغبن والظلم” لأهالي محافظة “نينوى”، حيث شهدت مدينة “الموصل” سقوط قتيلين وتسعة جرحى، في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن الجمعة، كما دعا الوزراء إلى الانضمام إلى ما وصفها ب”المعارضة البناءة.” وأشارت الوكالة نفسها إلى أن السلطات الأمنية في محافظة “الأنبار” فرضت حظراً للتجول على المركبات في مدينتي “الفلوجة” و”الرمادي” اعتباراً من السادسة من صباح السبت، وحتى إشعار آخر، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن قيام قوة أمنية بمحاصرة ساحة الاعتصام في شمال الرمادي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: العراق: تصدع بحكومة المالكي وإعلان حظر التجول بالأنبار