أكد معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار على مضي الوزارة في تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في تنفيذ مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة بالتعاون مع القطاعات الحكومية المختلفة. واشار معاليه إلى أنه وفي سبيل هذه التقنية أنشأت الوزارة وحدة العلوم والتقنية للرقي بالخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وزوار مسجد رسوله الكريم علية أفضل الصلاة وأتم التسليم . وبين معاليه في تصريح له عقب رعايته أمس بمقر فرع الوزارة بمحافظة جدة فعاليات ورشة العمل الثانية ل “مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة” أن هذه الوحدة أنشأت بالتنسيق والتعاون مع مدينة عبد العزيز للعلوم والتقنية وتعمل ولا تزال مع الجهات الأخرى فتسيير التقنية واستخداماتها في مدن الحج والمشاعر المقدسة لا يمكن انجازه من جهة واحدة فالمشاركة والتعاون والتنسيق مع جميع الجهات يتم من خلاله تحقيق الهدف الأسمى وهو تقديم أفضل الخدمات الممكنة لضيوف الرحمن وهذه هي الأولوية التي وضعها ولا يزال خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ودائماً هذه توجيهاتهم بتوفير أفضل الخدمات للحجاج حتى يتمكنوا من أداء مناسكهم بسهولة ويسر ويعودوا إلى بلدانهم سالمين غانمين إن شاء الله وطبقاً لهذا التوجيه تسعى الوزارة وبالتأكيد الأجهزة الحكومية الأخرى والمؤسسات الخاصة ومؤسسات الطوافة وغيرها إن شاء الله لتحقيق هذا الهدف . وحول عمل وزارة الحج على مدى العام في خدمة ضيوف الرحمن قال معاليه : نجتمع للمرة الثانية بعد افتتاح ورشة العمل الأولى بمشاركة عدة جهات حكومية وهذه المرة تحمل ورشة العمل هذه شعار “شراكة البناء والتطوير” ونضع من خلالها التوجيهات من خادم الحرمين الشريفين أيده الله مع جميع الجهات الحكومية للوصول إلى خدمات أفضل لجميع الحجاج والمعتمرين والزوار ليشعروا بالأمن والأمانة والراحة والاطمئنان في أداء نسكهم حتى يصلوا إلى بلدانهم وانطلاقا من هذه التوجيهات مضت الوزارة في تيسير التقنية لأبعد الحدود لتسهيل هذا الخدمات فعندما تستخدم المعلومات الجغرافية لابد من التعاون مع الجهات الأخرى المشاركة في المشروع ووقعت الوزارة ضمن فعاليات ورشة العمل هذه ثلاثة اتفاقيات وهناك توقيع المزيد من اتفاقيات مماثلة لتنفيذ مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة . وأكد معاليه دعم الدولة وإنفاقها السخي الذي يتجاوز مئات المليارات لخدمة ضيوف الرحمن إلى جانب التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام ومشاريع المشاعر المقدسة مشيراً إلى أن هناك توصية من لجنة الحج العليا لإخراج الجهات الحكومية من منى في ظل التوسعة التي سيشهدها وتمت موافقة المقام السامي على ذلك حيث تصل الطاقة الاستيعابية الحالية لمشعر منى في حدود مليون وخمسمائة ألف حاج . وأورد معاليه أنه من المؤكد أن المضي في تطبيق التقنية يسهل على ضيوف الرحمن أداء نسكهم معلناً معاليه تغيير مسمى بعثات الحج إلى مكاتب الحجاج والتي سيبدأ معاليه في استقبالها ابتداء من مستهل الأسبوع المقبل والتي تنتمي لأكثر من 70 دولة حول العالم ، وأفاد أن اللقاءات معهم ستكون مجدولة وتستمر لأكثر من ثلاثة أشهر ويتم خلالها مناقشة ترتيبات الحج من جميع الجوانب وهذه المكاتب ستلتقي بدورها مع مؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات لترتيب أيضاً شؤون الحج وشؤون الإسكان ويستغرق ذلك ما بين ثلاثة وأربعة أشهر. وكشف معاليه أن موسم العمرة لهذا العام بدأ غرة صفر الماضي وتم حتى الآن منح أكثر من مليون تأشيرة عمرة متوقعاً زيادة العدد من التأشيرات هذا العام حيث وصل عدد المعتمرين العام الماضي 5 مليون ونصف معتمر بمعدل شهري حوالي 400 ألف معتمر وكالعادة يزيد أعداد المعتمرين في شهر رمضان . وقدم معاليه شكره لوكيل وزارة الحج لشؤون النقل والمشاريع والمشاعر المقدسة المشرف العام على برامج ومشروعات وحدة العلوم والتقنية الدكتور سهل بن عبدالله الصبان وزملاءه في الوزارة والمستشارين غير المتفرغين في مجال تقنية المعلومات في وزارة الحج الذين بذلوا جهوداً كبيرة في إنجاز هذا المشروع وجميع الجهات التي ساهمت وشاركت في ورش العمل سواء الأولى أو الثانية وفي ورش العمل القادمة والجهات التي وقعت اتفاقيات مع الوزارة حاثاُ الجهات الأخرى على توقيع اتفاقيات مماثلة حتى يتم إنجاز هذا المشروع الحضاري إن شاء الله . من جانبه كشف وكيل وزارة الحج لشؤون النقل والمشاريع والمشاعر المقدسة المشرف العام على برامج ومشروعات وحدة العلوم والتقنية الدكتور سهل بن عبدالله الصبان أن تنظيم هذه الورشة في نسختها الثانية جاء عطفاً على ما حققته النسخة الأولى من نجاحات في تجسيد مبدأ الشراكة في تنفيذ مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة وكان من مخرجاتها ما يتطلب استكمال بناء قواعد البيانات المكانية ومتابعة تنسيق الجهود المشتركة من خلال ورشة العمل الثانية التي سيتم خلالها عرض آخر ما تم التوصل إليه من البيانات المكانية والتطبيقات الجغرافية لمدن الحج والمشاعر المقدسة . وأشاد بهذا المشروع الذي يهدف إلى تحسين أداء ومهام الوزارات التي تخدم حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي وتفعيل الاستفادة وتطبيق الخطة الوطنية الخماسية للعلوم والتقنية في مرحلتها الأولى والتي تشارك وزارة الحج في تنفيذها لافتاً إلى تبني وزارة الحج مبادرة تسخير إمكانيات التقنيات الحديثة واستخدام نظم المعلومات الجغرافية في أعمال الحج من خلال مشروع بناء وتطوير قواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة والتي تشمل مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة والمشاعر المقدسة لتحقيق التنسيق والتعاون والتكامل في الأداء بين الجهات ذات العلاقة . واعتبر المشروع من المشاريع المهمة الذي يأتي في إطار جهود المملكة للرقي في مجال التقنية لتكون في مصاف الدول المتقدمة فالاستفادة من العلوم والتقنية الحديثة سينعكس على كافة الأصعدة سواءً النواحي الأمنية والاقتصادية والإدارة الميدانية والالكترونية منوهاً بأن التجارب السابقة قد أثبتت في وزارة الحج أن استخدام التقنية من خلال إنشاء المسار الإلكتروني للعمرة ومن نتاج هذا البرنامج بتوفيق الله سبحانه وتعالى أن عدد المعتمرين عام 1426 ه كان مليونين ومائة الف وعدد المتخلفين نصف مليون مشيراً إلى أنه في السنة الحالية وصل عدد المعتمرين لأكثر من خمسة ملايين ونصف المليون معتمر وعدد المتبقين عشرة آلاف شخص . وأكد مضي وزارة الحج بتوجيهات معالي الوزير الدكتور بندر بن محمد حجار في استخدام التقنية من الناحية الأمنية ومن الناحية الاقتصادية ومن الناحية الاجتماعية وإعادة هيكلة جميع أعمال الوزارة من خلال استخدام التقنية حيث تم إنشاء وحدة العلوم والتقنية الذي جاء في الوقت المناسب لأن الوزارة أمام عدة مشاريع منها المسار الإلكتروني والخطة الإستراتيجية لمدة 25 عاماً التي أنشئت لها لجنه برئاسة وزارة الحج وعضوية العديد من الأجهزة الحكومية وشارفت على الانتهاء من وضع المواصفات لهذه الخطة وتم دعوة المكاتب الاستشارية . وبين أن وحدة العلوم والتقنية تقوم بدور كبير في تنفيذ هذه الخطة إلى جانب سعيها في إدخال الجانب الإلكتروني في خدمات جميع مؤسسات الطوائف وجميع الأماكن المستخدمة من قبلها خاصة في المشاعر المقدسة وزاد : أن هذه الورشة وبحضور كوكبة ممن اختصهم الله تعالى بشرف خدمة ضيوف الرحمن حجاج بيته الحرام والعمار وزوار مسجد خير الأنام في المدينتين المقدستين وتحت قيادة رشيدة نذرت نفسها لخدمة الحرمين الشريفين فما أعظمها من أمانة وما أكبرها من مسؤولية فالكل سيثبت في هذا التجمع المبارك أنه يتطلع إلى تقديم أفضل خدمة وأحسن ضيافة ثم يسعى لتعزيز ذلك وتطويره من مطلقات ثابتة وبمنهجية علمية وأساليب عمل راقية وأهداف سامية في عصر المعرفة والمعلوماتية والتقنية المتطورة . وأضاف أن الرؤية التي تتمثل في مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة هو الإسهام بكفاءة عاليه في الارتقاء بمستوى أداء الأمانة وتحمل المسؤولية والإبداع والابتكار في أعمال قطاع الحج والعمرة وباعتماد تطبيق السياسات الوطنية للعلوم والتقنية مع الحرص على تحقيق التكامل بين جميع الجهات ذات العلاقة من خلال تسخير إمكانيات التقنيات الحديثة واستخدام نظم المعلومات الجغرافية في أعمال الحج بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورةجدة . ودعا الله أن يوفق الجميع في تحقيق أهداف ورسالة هذه الورشة التي تتعطر برسالة سامية تحملها هذه البلاد الطاهرة وهي خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزائرين لمسجد رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم على التاريخ وتعاقب الأزمنة وأن يوفق قيادة هذا البلد وشعبه لما فيه الخير والعطاء وان يحميه من كل مكروه ويديم عليه أمنه وأمانه . وكانت الجلسة الأولى من فعاليات ورشة العمل الثانية ل “مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة” التي تحدث فيها الدكتور عبدالعزيز وزان من مؤسسة البريد السعودي تناولت موضوع تطبيقات الخرائط الرقمية للعنوان الوطني في خدمات الحج ، فيما تناول المقدم وليد أبو شنب من الدفاع المدني استخدامات تقنية المعلومات لتطوير خدمات الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة ، وعرج المهندس أحمد النعمي من الهيئة العامة للمساحة على دور الهيئة في خدمة ضيوف الرحمن متناولاً المهندس وليد ملا من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إمكانات المدينة في هذا السياق ليعقب ذلك فتح باب النقاش والمداخلات بين الحضور . وقدم خلال الجلسة الثانية المهندس عطية المطرفي من أمانة العاصمة المقدسة عرض حول مشاريع نظم المعلومات الجغرافية لتوحيد جهود الجهات الحكومية المختلفة بمكةالمكرمة تبعه عرض مقدم من المهندس فهد الأحمدي من هيئة تطوير المدينةالمنورة لدور الهيئة في بناء نظم المعلومات المكانية وعرض آخر من النقيب فهد الحربي من الأمن العام يتعلق بنظم المعلومات الجغرافية في الأمن العام تبعه شرح من المهندس عبدالرحمن شمس من المؤسسة الأهلية للأدلاء لتسخير إمكانيات التقنية الحديثة واستخدام نظم المعلومات الجغرافية في أعمال الحج ثم فتح باب النقاش والمداخلات بين الحضور . وكانت الجلسة الثالثة والأخيرة من فعاليات ورشة العمل الثانية ل “مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة” عبارة عن عرض موجز لفعاليات الورشة وتقرير وحدة العلوم والتقنية بوزارة الحج أعقبها تدشين معالي وزير الحج للموقع الإلكتروني التجريبي للمشروع وتسليم الدروع التذكارية للجهات والقطاعات المشاركة في المشروع . كما تفقد معاليه المعرض المصاحب للفعاليات والذي حوى عدد من الأجنحة أبرزت للحضور خدمات المملكة ممثلة في وزارة الحج لضيوف الرحمن والجهات المقدمة لهذه الخدمات والتعريف بالخطط والبرامج التي تنفذها الوزارة في تسيير أداء المناسك والرصد التأريخي لبداية تنظيم الحج ووضع قواعده بأمر جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله واستقبالات وجولات معالي وزير الحج وعرض مصور لرحلة الحج والعمرة للقادمين من الخارج واستقبال المملكة للحجاج والمعتمرين إلى جانب الأجنحة المخصصة للتراث والمهن القديمة . حضر فعاليات ورشة العمل الثانية ل “مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة” الذي تنفذه وزارة الحج بإشراف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عدد من المسؤولين في القطاعات الحكومية المختلفة والمختصين وممثلي القطاعات العاملة في الحج . رابط الخبر بصحيفة الوئام: د. بندر يرعى ورشة مدن الحج والمشاعر المقدسة