أعلن وزير الحج، الدكتور بندر بن محمد حجار، عن تغيير اسم بعثات الحج إلى مكاتب الحجاج، وسيبدأ في استقبالها من مستهل الأسبوع المقبل، وتنتمي لأكثر من 70 دولة حول العالم، مفيداً أن اللقاءات معهم ستكون مجدولة، وتستمر لأكثر من ثلاثة أشهر، تتم خلالها مناقشة ترتيبات الحج من جميع الجوانب، كما ستلتقي هذه المكاتب مع مؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات؛ لترتيب شؤون الحج وشؤون الإسكان، حيث يستغرق ذلك ما بين ثلاثة وأربعة أشهر. وأكد وزير الحج على مضيّ الوزارة في تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، في تنفيذ مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة، بالتعاون مع القطاعات الحكومية المختلفة، مبيناً أنه في سبيل هذه التقنية أنشأت الوزارة وحدة العلوم والتقنية للرقي بالخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وزوار مسجد رسوله الكريم، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وبين في تصريح له عقب رعايته اليوم بمقر فرع الوزارة بمحافظة جدة فعاليات ورشة العمل الثانية ل "مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة" أن هذه الوحدة أنشئت بالتنسيق والتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتعمل ولا تزال مع الجهات الأخرى.
وقال إن: "تسيير التقنية واستخداماتها في مدن الحج والمشاعر المقدسة لا يمكن إنجازه من جهة واحدة؛ فالمشاركة والتعاون والتنسيق مع جميع الجهات يتم من خلاله تحقيق الهدف الأسمى، وهو تقديم أفضل الخدمات الممكنة لضيوف الرحمن، وهذه هي الأولوية التي وضعها ولا يزال خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهما الله- ودائماً هذه توجيهاتهما".
وأكد أنه "وطبقاً لهذا التوجيه، تسعى الوزارة، وبالتأكيد الأجهزة الحكومية الأخرى والمؤسسات الخاصة ومؤسسات الطوافة وغيرها، إن شاء الله، لتحقيق هذا الهدف".
وحول عمل وزارة الحج على مدى العام في خدمة ضيوف الرحمن قال: "نجتمع للمرة الثانية بعد افتتاح ورشة العمل الأولى بمشاركة عدة جهات حكومية، وهذه المرة تحمل ورشة العمل شعار (شراكة البناء والتطوير)، ونضع من خلالها التوجيهات من خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- مع جميع الجهات الحكومية للوصول إلى خدمات أفضل لجميع الحجاج والمعتمرين والزوار؛ ليشعروا بالأمن والأمانة والراحة والاطمئنان في أداء نسكهم، حتى يصلوا إلى بلدانهم".
وأوضح أنه "انطلاقاً من هذه التوجيهات مضت الوزارة في تيسير التقنية لأبعد الحدود لتسهيل هذه الخدمات، فعندما تستخدم المعلومات الجغرافية لابد من التعاون مع الجهات الأخرى المشاركة في المشروع، ووقعت الوزارة ضمن فعاليات ورشة العمل هذه ثلاث اتفاقيات، وهناك توقيع المزيد من اتفاقيات مماثلة لتنفيذ مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة".
وأكد على "دعم الدولة وإنفاقها السخي الذي يتجاوز مئات المليارات لخدمة ضيوف الرحمن، إلى جانب التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام ومشاريع المشاعر المقدسة"، مشيراً إلى أن هناك توصية من لجنة الحج العليا لإخراج الجهات الحكومية من منى في ظل التوسعة التي سيشهدها وتمت موافقة المقام السامي على ذلك، حيث تصل الطاقة الاستيعابية الحالية لمشعر منى في حدود مليون و500 ألف حاج.
وكشف الوزير الدكتور حجار عن أن موسم العمرة لهذا العام بدأ غرة صفر الماضي، وتم حتى الآن منح أكثر من مليون تأشيرة عمرة، متوقعاً زيادة العدد من التأشيرات هذا العام، حيث وصل عدد المعتمرين العام الماضي إلى خمسة ملايين ونصف مليون معتمر بمعدل شهري نحو 400 ألف معتمر، وكالعادة تزيد أعداد المعتمرين في شهر رمضان.
وقدم الوزير شكره لوكيل وزارة الحج لشؤون النقل والمشاريع والمشاعر المقدسة المشرف العام على برامج ومشروعات وحدة العلوم والتقنية، الدكتور سهل بن عبدالله الصبان، وزملائه في الوزارة والمستشارين غير المتفرغين في مجال تقنية المعلومات في وزارة الحج، الذين بذلوا جهوداً كبيرة في إنجاز هذا المشروع، وجميع الجهات التي ساهمت وشاركت في ورش العمل، سواء الأولى أو الثانية، وفي ورش العمل المقبلة والجهات التي وقعت اتفاقيات مع الوزارة، حاثاً الجهات الأخرى على توقيع اتفاقيات مماثلة؛ حتى يتم إنجاز هذا المشروع الحضاري.
من جانبه كشف وكيل وزارة الحج لشؤون النقل والمشاريع والمشاعر المقدسة المشرف العام على برامج ومشروعات وحدة العلوم والتقنية، الدكتور سهل بن عبدالله الصبان، أن تنظيم هذه الورشة في نسختها الثانية جاء عطفاً على ما حققته النسخة الأولى من نجاحات في تجسيد مبدأ الشراكة في تنفيذ مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة، وكان من مخرجاتها ما يتطلب استكمال بناء قواعد البيانات المكانية، ومتابعة تنسيق الجهود المشتركة من خلال ورشة العمل الثانية التي سيتم خلالها عرض آخر ما تم التوصل إليه من البيانات المكانية والتطبيقات الجغرافية لمدن الحج والمشاعر المقدسة.