حقق طبيب أسنان انجازا طبيا في تركيب جسر من الأسنان لمريضة سعودية في العقد الرابع من العمر تعاني من مرض في القلب وأعاد إليها ابتسامته بعد معاناة مع المرض والألم ولا يستجيب البنج الموضعي من الشعور بالألم. وقال الدكتور أيمن منشاوي المتخصص في طب الأسنان وجراحة الفم أن مشاكل الأسنان تنعكس على الإنسان وحالته النفسية ومن الناحية الجمالية تعد من الضروريات خاصة بالنسبة للمرأة كما أن لها دور مهم في عملية النطق السليم وان ضياع الأسنان يؤدي إلى ضياع الشعور باحترام الذات مما يؤدي الى تقليص التفاعلات الاجتماعية. ولفت الدكتور أيمن منشاوي أن مريض القلب يحتاج الكثير من الهدوء والصبر من اجل خلع أو حشو أو تركيب الأسنان. وأوضح إن الدراسات العلمية أثبتت أن نحو 51 مليون ساعة دراسية يفقدها الطلبة بسبب مشكلات الأسنان، وكذلك أثبتت معظم الدراسات التي أُجريت في الدول النامية أن نخر الأسنان منتشر بشكل كبير بين أطفال المدارس، كما أن 96 في المائة من أطفال المملكة دون السادسة يعانون تسوس الأسنان.. وشدد الدكتور أيمن منشاوي على أن معظم الأشخاص لا يفقدون أسنانهم بسبب النخر والتسويس، إنما بسبب أمراض تصيب الأنسجة والأجزاء العظمية المحيطة بالأسنان، وهي ما تسمى أمراض اللثة، حيث يعاني المصاب ألما وصعوبة في المضغ وسوء رائحة الفم ونزفا لثويا مفيدا أن إمراض الفم والأسنان تؤثر في بقية أجهزة الجسم نظرا لانتشار الجراثيم، ما يؤدي إلى حدوث مرض في القلب أو روماتيزم. وأشار الدكتور أيمن المنشاوي إلى أهمية تغذية الأم خلال فترة الحمل، فالتغذية الصحيحة للأم تساعد الأسنان للحصول على القدر الكافي من العناصر الأساسية لتكوين السن مثل الكالسيوم والفسفور، ما يؤدي إلى قوة في سطح السن، فتصبح أكثر مقاومة للتسوس ولابد للام أن تحصل على وجبة غذائية متوازنة ومتكاملة حتى تحصل على طفل سليم وقوي بإذن الله بما في ذلك الأسنان. وحذر استخدام الأدوية قدر الإمكان التي تؤثر كثيرا في صحة الأسنان وتعمل على تدميرها إلى جانب التدخين والمعسل والتي لها دورا في إصابة الأسنان بالمرض والاصفرار. وقال إن للبرامج الوقائية دورا رئيسا ومهما في الحد من انتشار أمراض الفم والأسنان متى ما كانت هذه البرامج مبنية على أسس واستراتيجيات علمية أساسها دراسات وأبحاث علمية تلبي احتياجات المنطقة التي ستطبق البرامج فيها، فمن الحقائق المعروفة عند مقارنة انتشار نخر الأسنان (التسوس) ببعض الأمراض المعروفة يعد من أكثر الأمراض المزمنة عند الأطفال، فهو ستة أضعاف مرض الربو، و24 ضعف أمراض القلب، و24 ضعف أمراض السكري، و32 ضعف أمراض الحمى الروماتيزمية وأشار الدكتور أيمن منشاوي أن الدراسات أثبتت أن نخر الأسنان منتشر بشكل كبير بين أطفال المدارس، كما أن 96 في المائة من أطفال المملكة دون السادسة يعانون تسوس الأسنان، حيث إن دراسات عديدة أثبتت أن أسباب انتشار تسوس الأسنان في المملكة تعود إلى عوامل عدة، منها: ضعف العناية بصحة الفم والأسنان، وسوء العادات الغذائية، وضعف التوعية، وقلة معرفة الأطفال بأهمية وكيفية المحافظة على صحة الفم والأسنان، وضعف نسبة أطباء الأسنان للكثافة السكانية في المملكة.. كما أن إحدى الاستراتيجيات المثبتة علميا للوصول إلى الأطفال الذين يعانون أمراض الفم والأسنان هي إيصال خدمات صحة الفم والأسنان إلى المدارس (البرنامج المدرسي الوقائي لصحة الفم والأسنان). وأعلن الدكتور أيمن المنشاوي أن من ابرز الانجازات والتقنيات الحديثة لجوء الطبيب لإزالة التسويس من أسنانك، بدون الحفار الكهربائي، وبدون أي ألم، وأنت مرتاح ومطمئن نفسياً تسمى الطريقة الجديدة كاريسولف carisolv ، وهي عبارة عن مادة جيلاتينية تتكون من مادة (هايبو كلورايت الصوديوم مع عدد من الأحماض الأمينية التي تعمل كمواد مساعدة للتخفيف من تأثير الهايبو كلورايت. بالإضافة الى عدد من الانزيمات المحللة والتي تعمل على تحليل التسوس وإذابته لتتمكن من أزالته من السن بسهولة). وأشار إلى أن هذه التقنية الجديدة تعمل على تذويب التسوس بنعومة ورقة، ومن ثم يعمل الطبيب بعد فترة قصيرة من الزمن على إزالتها مع مواد التسوس التي أذابتها فيها، يتم هذا من دون ألم ومن دون التعرض للنسيج الصحي للسن وجذره كما يحدث في الطريقة التقليدية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «96»في المائة من أطفال المملكة يعانون تسوس الأسنان