تسوس الأسنان أو ما يطلق عليه نخر الأسنان مرض يصيب الأنسجة الصلبة من السن ويؤدي إلى تهدم في بنائه، ويحدث التسوس نتيجة لاجتماع العوامل الثلاثة التالية: السن والبكتيريا والسكر، حيث يتم تكوين فجوات في الأسنان وتكون النتيجة النهائية هي هدم بنية السن الخارجية والوصول إلى لب السن ويصاب السن بالألم وعندما يتطور التسوس يؤدي إلى فقدانه ويعد التسوس هو اكثر الامراض انتشارا في المجتمعات بنسب كبيرة جدًا. ويحدث التسوس إذا اجتمعت العوامل التالية: 1- المواد الكربوهيدراتية: تعد الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات بنسبة عالية مثل: السكريات، والنشويات، والمشروبات الغازية، والبوظة، والحلويات، والفواكه، والعصير من أهم المواد التي تساعد على حدوث التسوس إذا بقيت على سطح السن، وتكونت عليها البكتيريا محولة إيّاها إلى أحماض تذيب طبقة المينا. وتزيد الأطعمة اللزجة من خطورة تسوس الأسنان لأنها تبقى على سطح الأسنان فترة طويلة. 2- البكتيريا: فإن السكريات وحدها لا يمكن أن تحدث تسوسًا إلاّ بوجود البكتيريا، وهناك أنواع معينة من البكتيريا تساعد على حدوث التسوس، منها: البكتيريا ذات الشكل الكروي وذات الشكل القضباني، وتعمل البكتيريا من خلال اللوحة السنية على تحويل الوسط المحيط بالسن من وسط متعادل (7.2) Ph إلى وسط حامضي ( 4.2 Ph )يؤدي بدوره إلى إذابة أجزاء السن الصلبة. 3- الزمن: إذا لم يتم تنظيف الأسنان بالشكل الصحيح والمنتظم يصبح من الصعب السيطرة على اللويحة الجرثومية وإزالتها بشكل فعال، وبالتالي سيبدأ تسوس الأسنان (تبدأ اللويحة في التراكم اعلى الأسنان خلال 20 دقيقة بعد الأكل). كما ان عدم إزالة اللويحة الجرثومية يؤدي إلى تكلسها وتشكل ما يسمى بالقلح السني فوق أو تحت اللثة والذي يسبب التهاب اللثة. وهناك نوعان من التسوس باعتبار زمن وسرعة حدوثه: التسوس المزمن: ويحدث خلال زمن طويل، وعلى عدة مراحل؛ مبتدئًا بالمينا ثم العاج وأخيرًا اللب. التسوس الحاد: ويحدث بسرعة كبيرة؛ فيصل إلى لب السن دون أن تتمكن أنسجة السن من حمايته، ويحدث هذا النوع من التسوس كثيرًا عند الأطفال، وفي بعض الأحيان نشاهد التسوس توقف عند حد معين، وهذا ما يسمى بالتسوس المتوقف. العلاج : يمكن القول إن لعلاج التسوس شكلين: الأول: وقائي قبل حدوث التسوس؛ يستطيع المريض القيام به بنفسه، وذلك من خلال الاستعمال الصحيح والمنتظم لمعجون وفرشاة الأسنان واستخدام الخيط السني. الثاني: علاج طبي بعد حدوث التسوس يقوم به الطبيب، وهذا يعتمد على عمق وامتداد التسوس في السن نحو الجذور، ومن أشكاله: الحشوات: حشوات ضوئية او الاملغم حسب عمق ومكان التسوس ما لم يصل التسوس الى العصب ويقدر الطبيب ذلك. - التاج: أمّا إذا كانت إصابتك بالتسوس متقدمة، وبقي جزء بسيط من بنية السن، فيعالج في هذه الحالة باستخدام التاج؛ فبعد إزالة وإصلاح الجزء المتضرر من السن بشكل مدروس، يوضع التاج على بقية أجزاء السن التي لم تصب بالتسوس، وتصنع مادة التاج من البورسلين أو البورسلين المختلط بمعادن أخرى. - علاج العصب: إذا كان التسوس عميقًا لدرجة أنه أدى إلى موت عصب أو لب السن، يلجأ الطبيب إلى علاج عصب السن، وذلك من خلال إجراء عملية يتم فيها استئصال عصب السن المصاب، بعدها يتم وضع سداد أو حشوة محكمة لمنع أي تسربات من الفم داخل السن، وقد يرى الطبيب المعالج أنه من الضروري وضع تاج بعد معالجة العصب.