مكة المكرمة – الوئام- أشواق الطويرقي: كشف الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة ورئيس مجلس ادارة شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني، أن مشروع اسكان أم الجود النموذجي الذي سيضع له حجر الأساس يوم غدا السبت، الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، سيتكون من أربعة آلاف وحدة سكنية، تم تصنيفها على أربعة مساحات سكنية، حيث أن نحو 45 في المائة من المشروع ستكون خاصة بالمسكن المدعوم من الدولة بحيث ستكون مساحات الوحدات فيه تراوح بين 80 – 120 متر مربع، وأن نحو 55 في المائة من المساحة ستكون لصالح الاسكان الاستثماري والخدمات والمرافق العامه. وأبان البار في بيان صحفي صادر عن الشركة أمس، أن أرض المشروع تقع في منطقة أم الجود على طريق ( مكة – جدة ) السريع، وعلى مسافة تبعد عن الحرم المكي الشريف بنحو 12 كيلو متراً، مشيراً أن المساحة الإجمالية للمشروع تقدر بنحو 670 ألف متر مربع، وأن المساحة مكونة من قطعتين ارض ترتكز معظمها على ارض جبلية يفصلهما طريق رئيسي. وأكد البار، أن المشروع يحقق جزء من خطة المملكة التنموية لاستغلال بعض الأراضي التابعة لها لإنشاء تجمعات سكنية بأسعار اقتصادية، بالإضافة إلى أنه سيساهم في سد الفجوة في حجم الوحدات السكنية نتيجة ارتفاع الطلب المتزايد الذي واجه انخفاض المعروض بسبب إزالة ونزع آلاف الوحدات العقارية لصالح المشاريع التطويرية والتنموية الحكومية والخاصة، موضحاً أن المشروع سيسير بخطط وفقاً لاحتياجات المملكة من متطلبات تنموية وتخطيطية ومعمارية وفكر جديد للاستثمار، الذي يحتوي على مزيج من العناصر في وحداتها كالأنشطة السكنية والاستثمارية بالإضافة إلى إيجاد خدمات مساندة لسكان المنطقة. ومن جهته قال المهندس إبراهيم البلوشي، الرئيسي التنفيذي لشركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني: ” المشروع سيعمل على إقامة تجمعات عمرانية حضارية تحقق الاستغلال الأمثل للمنطقة، كما سيزيد من نسبة المعروض في الوحدات السكنية، وسيخلق منطقة جذب لممارسة الأنشطة التجارية والإدارية والمالية في أطراف مكةالمكرمة التي لم تعد رقعتها المسطحة تتسع لطرح مخططات جديدة أو إنشاء وحدات سكنية بأعداد كبيرة”، لافتاً أن الهدف الرئيسي من المشروع يتمثل في العمل على رفع مستوى معيشة المواطن والارتقاء بها لتواءم الحركة التنموية والاقتصادية التي تعيشها المملكة في الوقت الحاضر. وتابع البلوشي:” للمشروع أهداف قصيرة الأجل وغايات وطموحات مستقبلية، حيث أن المشروع يسهم في تحسين نوعية الحياة للمواطن من خلال توفير السكن الملائم والخدمات والمرافق العامة والحدائق والمتنزهات والبيئة المناسبة والقضاء على مشكلة العشوائيات في مكةالمكرمة”، مفيداً أن المشروع يهدف أيضاً إلى إعداد فكر تنموي متميز من خلال رؤية معمارية وتخطيطية تحقق الآتي: ” استثمار الموروث الثقافي للبيئة المحيطة وانعكاسها على الفكر التخطيطي والمعماري، تحقيق شخصية معمارية للمشروع بحيث يصبح علامة بصرية متميزة دون الإخلال بالتناسق مع النسيج العمراني للمنطقة بوجع عام، توفير بيئة عمرانية متميزة لمستخدمي المنطقة تساعد على رفع كفاءة مستوى المعيشة للسكان، الاستثمار الأفضل للموقع المتميز بالمنطقة، توفير الخدمات اللازمة للأنشطة المختلفة المتطلبة من قبل هؤلاء المستخدمين، إنشاء مراكز تجارية وخدمات استثمارية في المنطقة كعنصر جذب خاص يزيد من العوائد الاستثمارية للمشروع”. ولفت البلوشي: إلى أن من أهم الاعتبارات التصميمية المطلوب تحقيقها في المشروع ترتكز على أهمية تحقيق البرنامج الوظيفي والفراغي للمشروع من خلال تطبيق أسس ومعايير التصميم المناسبة لكل عنصر وما تفرضه العلاقات المباشرة أو المشتركة بين بعضها البعض سواء على المستوى التخطيطي أو المعماري، التكامل مع إمكانات الموقع المتاحة وحسن تنظيم مكونات المشروع بما يرتبط بالاستغلال الأمثل لتلك الإمكانات وخاصة البيئية والبصرية منها، التكامل مع تضاريس الموقع من خلال التخطيط العام للموقع وإمكانية استغلال الحد الأقصى منه طبقا لطبيعة الأرض والرؤية المتاحة لاقتصاديات المشروع، التكامل مع النسق العمراني من خلال الارتفاعات المتاحة واحترام الحدود المجاورة، الاختيار الأمثل لنسق الهيكل التصميمي العمراني وكذلك الإنشائي بما يتلاءم مع الاستخدامات المختلفة لعناصر ومكونات المشروع، المرونة في التصميم مع مراعاة الامتدادات والتغيرات، الاختيار الاقتصادي الأمثل للمواد المستخدمة مع الاهتمام بعمليات العزل الحراري والصوتي، وضوح مداخل العناصر المختلفة للمشروع وخاصة فيما يرتبط بخطوط حركة زوار المنطقة، مراعاة مقومات العمارة المستدامة وخاصة فيما يتعلق بتقليل الهادر من خلال دمج وتكامل موارد الطاقة الطبيعية من تبريد وتدفئة وتهوية وإضاءة، ترشيد استهلاك المياه وإعادة الاستخدام، استخدام نظم متقدمة في التشغيل والصيانة، وتقديم أفكار إبداعية تؤدي إلى إيجاد شخصية عمرانية وبصرية مميزة تقوم على أساس التعبير عن المكان بمقوماته المحلية والثقافية والتراثية وعن الزمان بإمكانياته المعاصرة. وأردف الرئيس التنفيذي، أن المشروع سيراعي الانسجام مع المباني المحيطة ومراعاة الجوار من الجهات الأربع، و سيراعي تأثير النواحي المناخية على التصميم بوجه عام وعلى الفتحات الخارجية للمبنى بشكل خاص، بالإضافة إلى مراعاة البعد الاجتماعي في التصميم سواء على المستوى التخطيطي أو العمراني، وأنه سيحقق التنوع البصري من خلال التكوينات الكتلية، واستخدام المفردات التراثية المعبرة عن ثقافة المجتمع المحلي، والاختيار الأمثل لمواد التكسيات الخارجية من حيث المتانة وسهولة الصيانة والقدرة على المقاومة، واختيار مواد جيدة لسهولة عمليات الصيانة مع التأكيد على المداخل الرئيسة لمكونات المشروع. وأوضح البلوشي، أن الأسكان المدعوم هو المكون الرئيسي لإنشاء مشروع أم الجود النموذجي، حيث أنه ينقسم إلى عدة فئات طبقا للخصائص الاجتماعية والاقتصادية للسكان، كما أنه يخاطب الشرائح الاجتماعية المستهدفة للمشروع، مشيراً انه نمط جديد من أنماط الإسكان في مكةالمكرمة القادر على تحقيق متطلبات الاستثمار وسد الفجوة بين العرض والطلب على السكن من قبل الشرائح الاجتماعية ذات المستوى الاقتصادي المنخفض، مستدركاً أن المشروع سيحتوي على أنشطة استثمارية متنوعة تخدم سكان المشروع والمناطق المجاورة، حيث من المتوقع من خلال الدراسة التخطيطية لذلك المكون أن تحتوي على عناصر إدارية وتجارية ويمكن استغلالها بتوطينها على الطريق الرئيسي للمشروع كالمراكز التجارية والمستشفى الاستثماري وقاعات متعددة الأغراض ونادي اجتماعي ترفيهي ومطاعم وغيرها، مؤكداً أنه تم تخصيص أراضي في المشروع تحتوي مجموعة من الخدمات العامة التي سيتم إنشائها من قبل الحكومة لخدمة السكان، والتي يمكن تلخيصها في التالي “مبنى شرطة – مبنى مطافي – سنترال – مساجد – مبنى إداري – مجمع طبي – مدارس تعليم”.