أوضح ل «عكاظ» أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن مشروع الإسكان الميسر، الذي سيدشن من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في أم الجود السبت المقبل، يهدف إلى إعداد فكر تنموي يعكس رؤية معمارية وتخطيطية عبر استثمار الموروث الثقافي للبيئة المحيطة، وإنشاء مراكز تجارية وخدمات استثمارية في المنطقة كعنصر جذب خاص يزيد من العوائد الاستثمارية للمشروع. وأكد أمين العاصمة المقدسة مراعاة المشروع مقومات العمارة المستدامة، وخاصة فيما يتعلق بتقليل الهدر في الطاقة من خلال دمج وتكامل موارد الطاقة الطبيعية (تبريد، تدفئة، تهوية، إضاءة)، وترشيد استهلاك المياه، وإعادة الاستخدام، واستخدام نظم متقدمة في التشغيل والصيانة، وتقديم أفكار إبداعية تؤدي إلى إيجاد شخصية عمرانية وبصرية مميزة تقوم على أساس التعبير عن المكان بمقوماته المحلية الثقافية والتراثية، وعن الزمان بإمكانياته المعاصرة. ويعد الإسكان الميسر المكون الرئيس لإنشاء المشروع، وينقسم إلى عدة فئات طبقا للخصائص الاجتماعية والاقتصادية للسكان، وتخاطب الشرائح الاجتماعية المستهدفة للمشروع، وينقسم الإسكان الميسر إلى ثلاث شرائح في الوحدات السكنية. وسيشمل المشروع الخدمات الحكومية المكونة من مجموعة من الخدمات العامة التي يتم إنشاؤها من قبل الحكومة لخدمة مستخدمي المشروع، وتشتمل على مبنى للشرطة، مبنى للدفاع المدني، سنترال، مساجد، مبنى إداري، مجمع طبي، مدارس تعليم أساسي، وسيتم توزيع تلك العناصر بعناية في المخطط العام طبقا للعلاقات المكانية والوظيفية والمساحية والناتجة من الدراسات التحليلية للمشروع. ونبعت الرؤية التخطيطية للمشروع من دراسة وتحليل الموقع، كما كان من تميز الموقع وقربه من الحرم الشريف أثره في وضع صبغة تميز المشروع وربطه بالعاصمة المقدسة، حيث تمت صياغة هذه الصبغة في مفهوم الواحة المكية، وبالتالي يوجد ربط حسي وبصري للموقع والحرم الشريف.