وتخريج أولِ مهندسٍ صناعيٍ كفيفٍ في العالمِ العربِي تبنته الجامعة بدأها مبصرا وتخرج منها كفيفا : رعى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية مساء اليوم الأربعاء احتفال جامعة الملك فهد للبترول بتخريج الدفعة الثانية والأربعين من طلابها، والتي تضم الدفعة خريجي الجامعة في الفصل الدراسي الأول والمرشحين للتخرج في الفصل الدراسي الثاني والفصل الصيفي والبالغ عددهم 1384 طالباً منهم 1123 طالباً بدرجة البكالوريوس و242 طالباً بدرجة الماجستير و 19 طالباً بدرجة الدكتوراه. وقد استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم بدأ الحفل الخطابي ، حيث ألقى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد كلمة بهذه المناسبة قال فيها : يسعدني أن أكون معكم في هذه المؤسسة التعليمية الرائدة، التي نهضت بدور بارز في مسيرة التنمية الوطنية، وحققت إنجازات متميزة على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وأطلقت مبادرات رائدة واكبت أحدث التوجهات العالمية في التعليم العالي، وطوّرت مخرجاتها التعليمية والبحثية، وعززت مكانتها العلمية محلياً وعالمياً، كما يُسعدني أن أشارك هذه النخبة المتميزة من الطلاب فرحة التخرج في هذا الصرح الشامخ، الذي يُعد إحدى دعائم نهضتنا التعليمية والحضارية، والذي قدّم – لقطاعات الإنتاج والخدمات – كفاءات وطنية تلتزم بالمبادئ الرفيعة والقيم الفاضلة، وتمتلك من العلوم والمعارف والمهارات ما يساعدها على مواكبة مستجدات العلم وملاحقة تطورات التقنية، والمشاركة في نهضة الوطن، وخدمة مسيرة التنمية التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – يحفظهما الله. ثم وجه سموه كلمة لأبنائه الخريجين قال فيها : يكتسب حفل التخرج هذا العام دلالات عميقة، إذا يأتي بعد أيام قليلة من احتفال الجامعة بمرور خمسين عاماً على إنشائها، وهو ما يضاعف فرحتكم ويزيد اعتزازكم بالتخرج في هذه الجامعة التي سجلت تاريخاً علمياً مشرفاً وحققت سمعة علمية متميزة وموقعاً متقدماً بين جامعات العالم، كما أنكم تتخرجون وبلادنا تشهد نهضة علمية كبيرة وإنجازات تنموية واقتصادية شاملة، وهذا يهيئ لكم البيئة المناسبة للإبداع والتفوق ويوفر لكم الفرص الوظيفية التي تتوافق مع تأهيلكم المتميز ومكانة الجامعة التي تخرجتم فيها، ويلقي عليكم مسؤولية كبيرة في أن تضيفوا إلى إنجازات من سبقوكم من خريجي الجامعة إنجازات جديدة تزيد هذا الكيان العظيم شموخاً، وتسير به إلى آفاق جديدة من التطور والازدهار. وبارك سمو نائب امير الشرقية للخريجين تخرجهم ن وأضاف سموه اليوم : ونهنئ آباءكم وأمهاتكم وجامعتكم ووطنكم بهذا الإنجاز، ونتمنى أن تثبتوا في مواقع العمل قدرتكم على العطاء، وحرصكم على إتقان العمل، وجهود جامعتكم في تطوير مخرجاتها وكفاءة وفاعلية برامجها. من جهته ألقى معالي مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان قال فيها : إن هذه المناسبة العزيزة تتسم هذا العام بميزة خاصة وهي اقترانها بمناسبة تاريخية لهذه الجامعة الفتية وهي تحتفي – والوطن أجمع – بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، مؤكدة للوطن – قيادة وشعباً – بأن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قامت على الالتزام بالتميز، وتحقيق الريادة، والحفاظ على الجودة، ومواكبة المتغيرات المستجدة، والتمسك بالمعايير العالمية، جاعلة الإسهام في تنمية الوطن وبنائه نصب أعينها، وستبقى على هذا العهد والعمل على الوفاء به لأجيال قادمة – بإذن الله – مستثمرة في ذلك الدعم المستمر والتأييد المتواصل من حكومتنا الرشيدة التي لاتألوا جهداً في خدمة المواطن ورخائه. عقب ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها الطالب المهندس الكفيف مهند أبودية : رحب فيها براعي الحفل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد وبمعاليَ الدكتور خالد بن صالح السلطان مديرَ جامعةِالملك فهد للبترولِ والمعادنِ ، ثم قال نشكرُ اللهَ الذي كانَ أعينَنَا التي نبصرُ بِها وأذانَنَا التي نَسْمَعُ بها أخذ بيدنَا إلى الخيرِ وأمدنَا بالعونِ في كل خطواتِ مسيرتِنا. وقال : الشكرُ كل الشكرِ لعائلتَينِ بذلت في نجاحِنا أكثرَ مما بذلنا نحنُ فأما العائلةُ الأولى فهي أنتم يا أباءنَا وأمهاتِنا /فمرأى أعينِكم الفخورةِ بنا ليس غريباً علينا أبداً فلطالما تخيلناهُ وحَلُمنا بهِ في كل يومٍ جامعيٍ منذ أن حطت رِحالنُا على أولى عتباتِ الجامعةِ مرحى لكم !! فأبنائُكُم اليومَ نجومُ. وأما العائلةُ الثانيةُ فهي التي نمتنا وصقلت مواهبَنَا/ إنها جامعةُ الفهدِ التي صنعتْ لنا نوراً على نورٍ وسابقت بنا الأزمنةَ والعصورَ بدءاً من والدِنا الذي تفاخرَ بِنا لنفخرَ نحنُ بوجود اسمِه في وثائقِ تخرجِنَا نَعم, إنه أنتَ يا معاليَ الدكتور خالد السلطان وانتهاءً بطلابٍ كانوا لبعضهِم كالبنيانِ المرصوص. وأضاف في كلمته : إن الخريج الواقف أمامَكم اليومَ خلف هذه المنصةِ قد دخلَ الجامعةَ قبل سنواتٍ وألتحمَ ببرامجِها الأكاديميةِ وأنديتهاالإبداعيةِ التحامَ الفسيلةِ بالتربةِ الخصبةِ ولكن حادثَ سيرٍ مروعٍ أخذَ منه ساقَهُ اليمنى وقدرتَه على الإبصارِ بل وأخرجَه من الجامعةِ كما تنزعُ الفسيلةُ من تربَتِهَا وصارت عودتَه كفيفاً إلى جامعةٍ تقنيةٍ ضرباً من ضروبِ المستحيلِ ولكن قبلَ أن تموتَ تلكَ الفسيلةُ أسعفها الله بوافرِ الأملِ والعزيمَةِ على مقارعةِ المعاناةِ والتحدي ثم بكلمةٍ قالها معالي الدكتور خالد السلطان حيثُ قالَ: “مهندُ من أبناءِ جامعةِ الملكِ فهد للبترولِ والمعادنِ ولن يتخرجَ إلا مِنها وها أنا أقفُ اليوم كأولِ مهندسٍ صناعيٍ كفيفٍ في العالمِ العربِي خريجُ جامعةٍ لا تعرفُ للمستحيلِ عنواناً فشكراً لك يا معالي الدكتور على أبوتك الرائعةِ وقبل ذلك شكرا لك يا صاحب السمو وشكراً لكل من ساندَ خطواتي العاثرةِ لتصل بي إلى هذه المنصةِ التي لن أنساها ما حييتُ . وفي ختام الاحتفال بدأت مسيرة التخريج واستلام شهادات التخرج من سمو راعي الحفل الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير الشرقية