شهد حي النسيم بالعاصمة الرياض يوم أمس جريمة بشعة راح ضحيتها طفل في الخامسة عشر من عمره لقي حتفه على مرأى ومسمع أشقاءه وزملائه ووالديه . وفي التفاصيل التي أطلعت عليها الوئام فبعد خروج ” مالك ” من مدرسته وعودته برفقة أشقاءه وعدد من رفاقه في المدرسة للمنزل بالقرب من شارع عبدالله بن عمر ” تويوتا ” تفاجأوا بخروج جارهم الأربعيني وبيده ساطور ، حيث قام بمطاردة مالك وأشقاءه وبعد تمكنه من مالك قام بطعنه ثلاث طعنات في الظهر والرابعة في صدره ليسقط بين يدي أشقاءه وجيرانه . والد مالك خرج لتحري الموضوع بعد سماعه للأصوات على مقربة من باب منزله فوجد جاره يحمل ساطوراً ملطخة بالدماء ومالك صريعاً بين يديه ، وعند محاولة والد القتيل التدخل قام الجاني بمطاردته حتى اضطر للدخول للمنزل وإغلاق الباب في وجه القاتل وإبلاغ الجهات الأمنية . وبحسب شهود عيان فقد بقي مالك يصارع الموت بين يدي أشقاءه الصغار وأبناء جيرانه زملاء الدراسة للحظات فيما بقي الجاني عند باب أسرة مالك يطلق تهديداته . الدوريات الأمنية قامت بمباشرة الموقع فيما قام الجاني بتسليم نفسه في وقت لاحق . معلومات حصلت عليها الوئام تؤكد بأن الجاني في العقد الرابع من عمره ولديه ولدين ويسكن في المنزل المجاور لأسرة مالك ، وكان في اليوم الذي سبق الجريمة قد دخل لمنزل جيرانه وقام مالك بإبعاده وإغلاق الباب بعد أن سأله عن سبب تواجده إلا إنه خرج بتثاقل متوعداً مالك بالقتل ، فيما قامت والدة مالك بإبلاغ الشرطة إلا أنه تم إطلاق سراحه بعد حضوره للمركز . الوئام وفي اتصال هاتفي مع أحد أقارب الطفل ” مالك ” تساءلت عن ملابسات الحادثة فأكد بأنه ليس هناك خلافات سابقة مع جارهم القاتل الذي يعيش مع أخوته في المنزل المجاور لهم ، وقد قاموا بإبلاغ أخوته بعد دخوله في اليوم الذي سبق الجريمة لمنزلهم وتم إنهاء الموضوع في حينه ، وعن أسرة مالك أفاد بأن أخوته الصغار يعيشون صدمة نفسية كونهم كانوا يشاهدون جريمة القتل بكامل تفاصيلها فيما دخلت والدته في حالة نفسية صعبة .