شهدت محافظات مصر اليوم حالات متعددة من المواجهات المتعددة والمظاهرات والاعتصامات قادها “الألتراس”، بعد أن فشلت كل المحاولات التى دعت إليها أطراف متعددة للتهدئة، وإيقاف الاشتباكات بين قوات الأمن وبينهم، فيما يشير عدد كبير من المراقبين إلى الدور الخفي لبعض الأطراف لتحويل لألتراس من مشجعين للكرة إلى مخربين للدولة. ويعتبر البعض أن ميلهم للتصعيد والمواجهة مع قوى الأمن ليس فعلا تلقائيا، وإنما نتاج صفقة عقدها الألتراس مع بعض الأحزاب الجديدة أو بسبب عقد تحالف سري مع أحد مرشحي الرئاسة، يتحمل بموجبها الأخير تكلفة شراء تذاكر المباريات مع كل ما يتطلبه حضور المباريات من نفقات للتجمع والانتقال وإعداد اللافتات. وبصفة عامة، فإن الجدل المثار حول دور الألتراس السياسي، والاتهامات الموجهة إليه زادت بعد أحداث بورسعيد وتحولهم لمرة أخرى من مشجعين لكرة القدم إلى متظاهرين ومشعلين لحالة من الفوضى فى محافظات مصر، وجعلهم يرفعون شعار “الدم بالدم”، ويهتفون “لابس فنلة حمرا رايح بورسعيد.. راجع كفنى ابيض وفى بلدى بقيت شهيد”. ففي الإسكندرية قامت روابط الألترس بمسيرات خرجت مساء أول أمس واستقرت امام المنطقه الشماليه ليتواصل هذا الهتاف طوال الليل، مطالبين بضرورة إقاله حكومه الجنزوري وعزل المجلس العسكري وأنشاء محاكمه ثورية. وقد واصل الآلاف من شباب وأهالي الإسكندريه من النشطاء السياسين مظاهراتهم حتي الساعات الأولي من صباح أمس الجمعه، وخرجت عده مسيرات كان أبرزها مسيره النعوش التي أستقرت أمام المنطقه الشماليه لتنضم لألاف المتظاهرين أمامها للتنديد بأحداث العنف ببورسعيد وأحياء ذكري موقعه الجمل. فى نفس السياق شهدت الإسكندريه تحركات مريبة في الساعات الأولي من صباح أمس الجمعه حيث أكدت اللجان الشعبيه للدفاع عن الثورة بالإسكندريه أطفاء أنوار قسمي باب شرق والعطارين وإخلائهم. وقالت اللجان في بيان له أن هذا الأخلاء المريب يأتي بالتزامن مع نزول عدد كبير من مجندي الجيش أجازات لمدد تتراوح بين أسبوع وخمسه أيام والبعض منهم لازال في الأسابيع الأولي بمركز التدريب.وأشارت اللجان أن بوابات الإسكندريهالقاهره الصحراوي شهدت عدم تواجد موظفين أو أي أجهزة أمنيه أيضا خلال هذه الساعات وحذرت اللجان من وقوع أي أحداث عنف وشغب خلال مظاهرات الجمعه أو أي مخططان بالإسكندريه من شأنها أيقاع مزيد من الضحايا. وشهدت مدينتا طنطاوالمحلة الكبرى أحداثا مثيرة في ليلة مثيرة تشابهت أحداثها كثيرا مع الأحداث التي أعقبت ثورة 25يناير، وظهر الألتراس وشباب 6 إبريل في طليعة المشهد في محاولة لإثارة الجماهير والتحريض على اعمال التخريب والاقتحامات لمبنى المحافظة وقسم ثان المحلة إلا ان الشباب من الألتراس ومعهم المتظاهرون لم يستجيبوا لتلك المحاولات. وكان عدد كبير من “الألتراس الأهلاوى” بمدينة طنطا قد تظاهر أمام مبنى ديوان عام المحافظة وحاصروه احتجاجا على مذبحة بورسعيد مطالبين بسرعة القصاص من قتلة الضحايا، والمتسببين فى الأحداث والإسراع فى محاكمة المسئولين عن المهزلة. ورفع المتظاهرون أعلام مصر والنادى الأهلى ورددوا عدة هتافات منها “لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله”، و”الشهيد ع الجنة رايح.. واللى قتله جهنم داخل”. والاستعانة بمجموعة من قوات الجيش لتأمين وانتشر عدد من عناصر الشرطة في زي مدني، أمام مبنى ديوان عام المحافظة لتأمينه، عند محاولة اقتحامه وكانت مدينة المحلة الكبرى قد شهدت تشييع جنازة أحد أبنائها في الأحداث كما أصيب طالب آخر بكلية الهندسة، ويدعى (محمود عادل الداوودى)، فى رأسه وأنحاء متفرقة من جسده. وخرج الآلاف من أهالى المدينة المحلة وجماهير الألتراس الأهلاوى لتشييع جنازة العربى كامل مصطفى كامل وشهرته إبراهيم المسئول 19سنة ابن مدينة المحلة الذى لقى مصرعه فى أحداث مباراة الأهلى والمصرى وتجمع الآلاف أمام مشرحة المستشفى العام بالمحلة، حيث انتظروا فى ساحة المستشفى لحين الانتهاء من كشف الطبيب الشرعى على الجثة لتحديد سبب الوفاة قبل الصلاة عليه وتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير. وكان إبراهيم هو المسئول عن تنظيم حضور مباريات الأهلى على مستوى الجمهورية، للألتراس الأهلاوى بالمحلة وما إن انتهى الطبيب الشرعى من إعداد تقريره حول الوفاة حتى ضجت المستشفى بالهتاف “لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله” “الشعب يريد محاكمة بورسعيد” وسط صرخات أصدقائه وأقاربه. وقال شقيقه الأكبر أحمد: “إبراهيم هو الشقيق الأصغر للأسرة ووالده متوفى منذ فترة ووالدته توفيت منذ ثلاثة أشهر وإبراهيم يتبع رابطة مشجعى النادى الأهلى وسافر معهم لبورسعيد لمؤازرة الفريق وأخبرنا زملاؤه بعد المباراة بأنه أصيب بإصابات بالغة وتم نقله إلى مستشفى المبرة ببورسعيد إلا أنه توفي هناك وطالب شقيقه بالقصاص وتطبيق شرع الله، وناشد مجلس إدارة النادى الأهلى وحسن حمدى رئيس النادى بالحضور لأسرته وإحضار حقه.ونظم بعد عصر أمس عدد من مشجعي ألتراس الأهلي والزمالك مظاهرة أمام مبنى مديرية أمن الدقهلية وذلك احتجاجا على أحداث بورسعيد. المظاهرة تسببت في إحداث حالة من الارتباك المروري أمام مبنى مديرية الأمن وألتزم رجال الأمن ضبط النفس بعد قرار اللواء عمر عبد اللطيف مدير الأمن بعدم التعرض للشباب رغم الهتافات المنددة برجال الشرطة. فيما وقف العشرات في ميدان مديرية أمن بنى سويف، وهم يرفعون لافتات ويرددون الشعارات الرافضة لما حدث أمس في بور سعيد، وقال الدكتور ياسر عبد الشكور ومحمود يحي من شباب الثورة ان إحداث بورسعيد مفتعله للإبقاء عل قانون الطوارئ. فيما قام التراس الاهلى والزمالك والمقاصة بالفيوم بمسيرة غاضبة حضرها حوالى مائتين وخمسين مشجعا تعبيرا عن غضبهم تجاه ما حدث باستاد بور سعيد ووفاة 73 مشجعا واصابة العشرات. بدأت المسيرة من ميدان قارون وطافت بشوارع الفيوم ثم رجعت مرة اخرى الى ميدان قارون ( السواقى ) وكانت هتافاتهم ضد المشير والعسكر والتراس النادى المصرى وطالبوا بالقصاص واقالة المتورطين والمتخاذلين. وفى سياق آخر خرجت مسيرة محدودة العدد ربما لم تتجاوز ال500 فرد نظمها بعض شباب الألتراس الأهلاوي وبعض ائتلافات الثورة وشباب 6 أبريل بالتظاهر أمام المحافظة.وبدأت مسيرة بالتجمع في ميدان بالاس أشهر ميادين محافظة المنيا ثم اتجهت إلي طريق الكورنيش ومنه إلي جمعية الشبان المسلمين ثم شارع طه حسين بعدها توجه المتظاهرون غلي مديرية الأمن ووقفوا أمامها ورددوا هتافات كثيرة تطالب بإقالة حكم العسكر وسقوطه، وإعدام المشير ومن معه، وخرج الكثير من هذه الهتافات عن السياق الأخلاقي في كثير من المرات حيث شملت هتافات بألفاظ خارجة وكانت تردد بصورة جماعية، وقد منع المتظاهرون سيارات الأمن المركزي من المرور في الطريق الرئيسي. فيما كانت مسيرة من ميدان المجذوب بأسيوط، وتوجهت الى ميدان المنفذ مرورا بشارع الجلاء وبميدان المحطة مرورا بشارع يسرى راغب لتستقر اخيرا بميدان الحرب والسلام. ونظم اكثر من الفين من اهالى وشباب الترس الاهلى والزمالك بمحافظه كفر الشيخ مسيره كبيره طافوا خلالها شوارع مدينه كفر الشيخ واستقروا امام مبنى مديريه الامن وطالبوا بإقاله المشير وحكومه الجنزورى وحل اتحاد الكره والقصاص من قتله ا لشهداء واعدم مبارك ورجاله المحبوسين فى طره بعد احداث بورسعيد. وقال على محمود من الترس الاهلى لن نترك حقوق وارواح الشهداء تذهب سدى واشار ان الدم بالدم. وكان امس قد تجمع الالاف من الاهالى امام مديرية الامن فى غياب تام للشرطة واكدوا انهم سيقومون بانزال اللجان الشعبية من الشباب لحماية الاهالى والغرباء مادام الامن عاجز بهذا الشكل. ونظم شباب الالترس الاسماعلاوى مظاهرة طافت شوارع الاسماعيلية الرئيسية مطالبين برحيل المجلس العسكرى واقالة حكومة الدكتور كمال الجنزورى وتطهير مصر من جميع فلول الحزب الوطنى واعوان الرئيس المخلوع وسرعة تسليم البلاد لمجلس رئاسى مؤقت حتى لا تتحول الامور الى حرب اهلية كما يتمنى اعضاء دولة طرة.