ما زالت خيبات الأمل تتواصل لدى الجماهير النصراوية التي لم يقدم لها فريقها ما يرضيها طوال السنوات الماضية, وأصبح الفشل هو النتيجة المتوقعة والمنتظرة لكل خطوة يقوم بها مسؤولو الفريق, فشل في تحقيق البطولات... فشل في جلب اللاعبين المميزين والمؤثرين محليا وأجنبيا ...فشل في التعاقدات مع المدربين القادرين على إيصال الفريق لمنصات التتويج, إخفاقات متتابعة على جميع الأصعدة حتى أصبح النادي يجسد(عالما من الفشل)! يقال أن النجاح لا بد أن يمر على طريق الفشل ولكن ( كما يظهر للجميع) أن هذه المقولة لاوجود لها عند النصراويين الذين يتنقلون بين محطات الفشل الواحدة تلو الأخرى غير مستفيدين من أخطائهم السابقة في وقت نرى بعض فيه بعض الأندية وقد تعلمت من أخطائها الماضية واستطاعت أن تعود للواجهة من جديد ولدينا في الفريق الأهلاوي خير مثال على ذلك. النصر أو (العالمي) كما يحلو لعشاقه تسميته أصبح فريقا خارج التغطية لم يستطع مسؤولوه النهوض به وإعادته لسابق أمجاده ولا نعرف حقيقة من هو المتسبب في إخفاء شمس النصر لسنين طويلة عانت خلالها جماهير الأصفر كثيرا وصبرت طويلا حتى مل الصبر منها ! هل من المعقول ألا يوجد في النادي من يملك النظرة الفنية الثاقبة التي تمكنه من جلب اللاعبين المفيدين للفريق (محليا وأجنبا)ّ؟!هل من المعقول أن يبقى ناديا بمكانة وشعبية وتاريخ النصر أسيراً للديون والمطالبات المالية لفترات طويلة؟! التخبطات الإدارية المستمرة هي التي أوصلت الفريق لحالة من الضعف حتى أصبح الفريق فريسة سهلة للفرق الصغيرة قبل الكبيرة بعد أن كان “فارسا” يهابه الجميع , فالتعاقدات الأجنبية مع لاعبين متواضعين جدا في مستواهم الفني مثل رزافان, بيتري, مارسير, كانت سببا مباشرا في تواضع مستوى الفريق وتردي نتائجه بل إن بعضهم لازم دكة الاحتياط أغلب فترة بقائه مع الفريق؟! والحديث عن فشل الصفقات الأجنبية يطول ولكنني فضلت الايجاز لمعرفة الجمهور النصراوي ببقية (المهازل) في تلك التعاقدات. الفشل النصراوي لم يكن على مستوى اللاعبين المحترفين فقط ولكن الأمرتجاوز ذلك حتى وصل للجهاز التدريبي فالتعاقدات تمت مع مدربين جاؤوا للتجربة على حساب الفريق فلم يقدموا شيئا يذكر باستثناء الداهية (باوزا) الذي لو استمر لربما رأينا نصر(ماجد ورفاقه). الفشل أيضا لم يقتصر على المدربين أو اللاعبين الأجانب بل طال الصفقات المحلية والتي دفعت فيها مبالغ طائلة وبلا فائدة كما حصل مع السهلاوي وعبد الرحمن القحطاني ومما زاد الأمر سوءا هو إحضار لاعبين إما منقطعين عن مزاولة الكرة ولم يجدوا مكانا في أنديتهم السابقة كماحصل مع مالك معاذ أولاعبين يعانون من إصابات كما هو الحال مع وليد الطايع أوالسعران وثالثة الأثافي التعاقد مع من لم ينضبط في ناديه السابق (نادي البطولات) خالد عزيز فكيف سينتظم وينضبط مع فريق أكبر طموحاته الحصول على المركز السادس؟! ،،، فواصل ،،، * سارعت الإدارة النصراوية بتمديد عقد المدرب ماتورانا بعد فوزين كبيرين على”الفتح والأنصار” على الأول بركلات الترجيح وعلى الثاني (متذيل الدوري) 2/1 فعلا إنه الطموح النصراوي في الوقت الراهن!! * فوز الهلال الأخير على النصر بمجموعة من اللاعبين الصغارمؤشر قوي على استمرار الهيمنة الهلالية على لقاءات ديربي (الطرف الواحد) لسنوات قادمة طويلة . * عودة النصر للبطولات مرهونة بوجود أربعة أجانب على مستوى فني كبير أما عدا ذلك فتكفي المشاركة ولا شيء سواها.