اللاعب القائد هو القائد الفعلي داخل الميدان من خلال التوجية بعيدا عن الانفعالات الزائدة وأخذ البطاقات الحمراء التي تؤدي بالنهاية إلى سقوط الفريق ميدانيا ونفسيا نتيجة تصرفات مرفوضة، ولاتجد الحزم خصوصا من قبل إدارات تلك الأندية الأمر الذي يجعل بعض اللاعبين يتمادون وخذوا على سبيل المثال المدافع حسين عبدالغني، هذا اللاعب الذي كثيرا ما أحرج الفريق النصراوي في المنافسات المحلية، أو الخارجية بانفعالاته الطائشة وتدخلاته المرفوضة تجاه لاعبي الفرق الآخرى خلال المباريات أو حتى إساءته تجاه لاعبي فريقه اثناء التدريبات كما ظهر ذلك جليا على القنوات الفضائية، والإعلام المقروء من خلال إبراز حادثة حسين عبدالغني مع زميله عمر هوساوي، فحسين في هذه الآونة أصبح عالة على الفريق النصراوي، وصار لازما على المسؤولين في النادي أن يقولوا له وداعا إذا أرادت الإدارة النصراوية العودة لمنصات التتويج فالمجاملات يجب أن تنتهي عند هذا الحد. عبدالغني وأحمد الدوخي وسعد الحارثي أسماء أخذت نصيبها من الفريق النصراوي وأصبحت عالة أثناء المباريات بدليل الهتافات الجماهيرية ضدهم بعدما كانوا يتغنون بإطلالتهم السابقة، وعلى هؤلاء اللاعبين أن يدركوا أن الاعتزال ليس عيبا في هذه المرحلة ، لكن العيب أن يكابروا ويوهموا الآخرين بأنهم قادرون على العطاء الذي اصبح مفقوداً، والإدارة النصراوية إذا أرادت تحقيق العودة لمنصات البطولات فعليها الاستغناء عن بعض اللاعبين ومقالب الأجانب المتكررة للفريق وجلب مدرب على مستوى عال وإعطاؤه الفرصة الكافية للعمل وعدم الاستعجال في إنهاء العقود، كما حصل للمدرب ديسلفا وجلب لاعبين على مستوى عال والاستعانة ببعض الاسماء المحلية من اللاعبين، وإعطاء الفرصة للشباب في النادي في إثبات الذات الكروي وخاصة النجم الواعد ريان بلال والعمل الجاد على جلب مستثمر استراتيجي للنادي كون النادي من الأندية الكبيرة والعريقة والعمل الجاد في جمع شتات أعضاء الشرف والبعد كل البعد عن الظهور الإعلامي وترك الحكم للآخرين في تقييم العمل وتقسيم مهام العمل ، وأخذ عين الاعتبار أن النجاح يحسب للجميع وكذلك الفشل يحسب للجميع ، فما نراه الآن من الغضب المنصب على مدير الكرة سلمان القريني أمر لا يقره عاقل أبدا، فهل القريني مسؤول عن اللاعبين الأجانب والتعاقد مع المدرب؟ وهل هو مسؤول عن الاستثمار؟. ولاننسى ضرورة الاستفادة من خبرات لاعبي النصر السابقين من خلال إسناد المهام لهم، فالنصر لديه من الخبرات السابقة ما يكفي الأندية المحلية ، وليس النصر وحده وتقبل الانتقاد، ففي الانتقاد البناء يكمن في معرفة الأخطاء التي يسهل فيما بعد تلافيها من أجل مصلحة الكيان النصراوي، واخيرا فهذه بعض الأمور التي قد تجعل من النصر شمسا حارقة متى ما وجدت التنفيذ لتعود المنافسة ويعود فارس نجد لقائمة الأبطال التي ظل طريقها في الفترة الماضية .