تنوعت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة وطالعت الوئام بين صفحاتها الكثير من الموضوعات التي اختارت منها موضوع صحيفة الشرق الذي تحدثت فيه عن تحقيقات تجريها الحكومة السعودية حاليا في قضية اختفاء طالب الهندسة الكيميائية المبتعث حمزة الشريف في مدينة ساسكاتون في مقاطعة ساسكاتشوان الكندية منذ 14 ديسمبر، وذلك بحسب صحيفة «ذا ستار فينكس». وقد انتقل الطالب البالغ من العمر 23عاماً إلى كندا منذ ثلاث سنوات، وكانت آخر اتصالاته بأخته التي تدرس في أونتاريو التي من المفترض أن يمضي إجازة عيد الميلاد برفقتها. وقال محامي السفارة السعودية غار كنوتسن بعد اجتماع مع الشرطة ظهر يوم الأربعاء في ساسكاتون «إنه لأمر محبط». وأضاف «أنهم لا يملكون أدلة ثابتة عن المكان الذي من الممكن أن يكون قد ذهب إليه الشريف، وهناك العديد من الخيوط التي يتبعونها، ولكن أغلبها كانت بدون جدوى». وقد حضر السفير السعودي أسامة السنوسي أحمد، ومحقق خاص آخر وظفته السفارة الاجتماع بالمحافظ دون اتشيسون رئيس لجنة الشرطة وكبار الضباط في شرطة ساسكاتون. وذكرت المتحدثة الرسمية باسم الشرطة أليسون إدواردز أن الشرطة تعتقد أن الحادث لم يكن مدبرا، قائلة «لم تكن هناك أية دلالة على شجار أو خلاف مع أحد أو أي شيء ممكن يقود لمثل تلك الحادثة، فقد دخلنا على مكان إقامته أكثر من مرة، وكان كل شيء على ما يرام.. كما لم يكن هناك أي مؤشر على إمكانية عبث أحدهم بحسابه البنكي». وقالت إدواردز إنه من المحتمل أن يكون الشريف قد غادر ساسكاتون بكامل إرادته وفضل عدم الاتصال بعائلته أو أصدقائه أو أنه قد قرر إنهاء حياته. وقدم الوفد السعودي لساسكاتون ليبلغ الشرطة أن الحكومة السعودية تأخذ قضية اختفاء الشريف بجدية شديدة. وقال محامي السفارة كنوتسن «أرادت السفارة ووزارة الخارجية أن يعبرا عن شكرهما للشرطة للجهود التي قاموا بها، كما أرادا أن يطلبا منهم إكمال عملهم وتكثيف عملياتهم في التحقيق». وأضاف أنه إذا كان اختفاء الشريف بإرادته، فإن المملكة ستحترم رغبته كبالغ. وأضاف «إذا اتصل بأهله غدا وقال لهم إنه بخير وأنه يريدهم أن يدعوه وشأنه، فإن هذه ستكون نهاية القضية وستكون مسألة عائلية». وأكمل كنوتسن «ولكن يبدو أن المسألة مختلفة هنا، فقد ترك الشاب جميع أغراضه الشخصية في شقته بما في ذلك محفظته وجواز سفره وهاتفه الجوال». وقد التقى المحقق الخاص العديد من معارف الشريف الذين قالوا إنه لم يكن يعاني من اكتئاب أو أي سبب يجعله يريد أن ينهي حياته. وقال كنوتسن إن الحكومة وظفت المحقق الخاص بعد اختفائه بأسبوع، كما اشترت مساحات إعلانية في العديد من الصحف في خطط لتوسعة البحث والإعلان عنه، كما أعلنت عن مكافأة لمَنْ يعثر عليه. أما صحيفة عكاظ فقد أكدت إدانة لجنة طبية مشكلة بتوجيه من مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران الصيدلي صالح بن سعد المؤنس طبيبا أخصائيا يعمل في مستوصف خاص في حي الفيصلية وسط نجران بالتسبب في تدهور حالة طفل (سنتان) يرقد حاليا في العناية المركزة في مستشفى الولادة والأطفال، ويتنفس عبر جهز التنفس الصناعي. وأوضحت إدارة الرخص الطبية بالشؤون الصحية في المنطقة ل«عكاظ» أن والد الطفل (مقيم يمني) تقدم بشكوى لمدير عام الشؤون الصحية الذي وجه بتشكيل لجنة طبية مختصة في التحقيق ضمت في عضويتها (استشاري أطفال، أخصائي أطفال، طبيب من قسم المتابعة، وعضو من إدارة الرخص الطبية) باشرت التحقيق مع الطبيب المتهم وأخذت إفادة الطبيب في مستوصف خاص آخر قام بتحويل الطفل إلى مستشفى الولادة والأطفال في المنطقة، كان والد الطفل قد استشهد به. وذكرت أن اللجنة أدانت الطبيب الأخصائي في تأخير تقييم حالة الطفل، فيما لا يزال التحقيق مستمرا، حيث سيتم الرجوع إلى أطباء مستشفى الولادة والأطفال بالمنطقة لمقارنة النتائج التي توصلت إليها اللجنة مع حالة المريض أثناء استقباله ومن ثم عرضها على مدير عام الشؤون الصحية لأخذ رأية وتحويل القضية إلى الهيئة الطبية الشرعية للبت فيها.