تحقق الشؤون الصحية لمنطقة مكةالمكرمة في شكوى تقدم بها المواطن ناصر الحازمي يتهم فيها طبيبا في أحد المستوصفات الخاصة بمحافظة الجموم بتشويه إصبع السبابة اليسرى لابنته. وحسب الحازمي؛ فإن ابنته تعرضت لجرح فصل مقدمة إصبعها جراء قفل أحد الأبواب عليها، وتم إسعافها فورا لأقرب مستوصف خاص في الجموم، حيث استقبل الحالة طبيب متخصص في المسالك البولية، وأخاط الجزء المفصول، وصرف له علاجا. وفي اليوم التالي سقطت الضمادة فراجع بها مركز الرعاية الأولية، وتمت إعادة تضميدها، وفي ساعة متأخرة من الليل سقطت الضمادة مرة أخرى، فراجع بها مستوصفا آخر، وتم تضميدها بإشراف الطبيب المناوب. «وفي الثامن عشر من الشهر الجاري - يضيف الحازمي - راجعنا الطبيب في المستوصف الخاص الذي أسعف الطفلة في المرة الأولى، وعندما لاحظ تغير الضمادة التي وضعها؛ استشاط غضبا وبحركة -تعوزها الرحمة- نزع الضمادة منتزعا معها الجزء الذي أوشك على الالتئام من الإصبع، مسببا ألما فظيعا للطفلة التي كاد يغشى عليها من فرط البكاء. وعندها حدثت بيننا مشادة كلامية أبلغته فيها بأن على الطبيب أن يتحلى بالرحمة، خاصة مع الأطفال، بعدها تقدمت بشكوى إلى الشؤون الصحية، وكذا إلى حقوق الإنسان؛ نظرا لأن الطبيب ليس مختصا في هذا المجال، كما أن المستوصف غير مؤهل لإجراء عمليات بهذه الخطورة، وكذا عدم أخذه موافقتي عندما أنزل إصبعها دون رحمة ولا إنسانية. من جهته؛ أشار عضو جمعية حقوق الإنسان معتوق الشريف إلى أن الجمعية تأمل التعجيل بحظر سفر الطبيب من قبل الشؤون الصحية إلى حين انتهاء التحقيق في القضية، مؤكدا ثقة الجمعية في نزاهة (صحة مكة) وحرصها على ضمان حق الطفلة إذا ثبت الخطأ الطبي. وفي تعليقه على الحالة؛ قال المستشار القانوني للمستوصف الخاص محمود شحاته «إن القضية منظورة لدى الشؤون الصحية، وهي الجهة المخولة إيضاح الخطأ الطبي -إن وجد- مشيرا إلى أن الطبيب المتهم سارع لتقديم شكوى إلى شرطة الجموم يدعي فيها أن (والد الطفلة) اعتدى عليه في مقر عمله.