أدانت لجنة طبية مشكلة بتوجيه من مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران الصيدلي صالح بن سعد المؤنس طبيبا أخصائيا يعمل في مستوصف خاص في حي الفيصلية وسط نجران بالتسبب في تدهور حالة طفل (سنتان) يرقد حاليا في العناية المركزة في مستشفى الولادة والأطفال، ويتنفس عبر جهز التنفس الصناعي. وأوضحت إدارة الرخص الطبية بالشؤون الصحية في المنطقة ل«عكاظ» أن والد الطفل (مقيم يمني) تقدم بشكوى لمدير عام الشؤون الصحية الذي وجه بتشكيل لجنة طبية مختصة في التحقيق ضمت في عضويتها (استشاري أطفال، أخصائي أطفال، طبيب من قسم المتابعة، وعضو من إدارة الرخص الطبية) باشرت التحقيق مع الطبيب المتهم وأخذت إفادة الطبيب في مستوصف خاص آخر قام بتحويل الطفل إلى مستشفى الولادة والأطفال في المنطقة، كان والد الطفل قد استشهد به. وذكرت أن اللجنة أدانت الطبيب الأخصائي في تأخير تقييم حالة الطفل، فيما لا يزال التحقيق مستمرا، حيث سيتم الرجوع إلى أطباء مستشفى الولادة والأطفال بالمنطقة لمقارنة النتائج التي توصلت إليها اللجنة مع حالة المريض أثناء استقباله ومن ثم عرضها على مدير عام الشؤون الصحية لأخذ رأية وتحويل القضية إلى الهيئة الطبية الشرعية للبت فيها. الأب يروي التفاصيل وأبلغ «عكاظ» أمس راكان محمد عبده (والد الطفل) بأنه تقدم بشكوى إلى مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران بتاريخ 13/2/1432ه مطالبا بمحاسبة الطبيب في تدهور حالة ابنه. وروى الأب ل«عكاظ» تفاصيل ما حدث موضحا أنه راجع الطبيب في المستوصف الخاص بتاريخ 6/2/1433ه حيث كان طفله يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وتم الكشف عليه من قبل الطبيب واكتفى بصرف العلاج دون إدخاله إلى قسم التنويم. وأضاف بأنه عاد إلى منزله وحرصت زوجته على إعطاء صغيرها جرعات الدواء لمدة 3 أيام ولكن للأسف الشديد لم يعط الدواء أي نتيجة بل زادت حالة الطفل سوءا، ولم تنخفض درجة حرارته وأصبح يعاني من صعوبة في التنفس. وزاد: راجعت الطبيب ثانية فقام بالكشف السريري دون فحوصات طبية شاملة من أشعة وتحاليل لمعرفة أسباب تدهور حالته الصحية، وطالب بالاستمرار على نفس العلاج، عندها أفهمته بأن العلاج لم يعط أي نتيجة وحالة ابني تزداد سوءا، ولكنه للأسف أجابني بصوت مرتفع «أنت تريد تنوم ابنك وهو بحالة جيدة»، حاولت جاهداً أقنعه بأن هدفي الاطمئنان على صحته، ولكنه ظل على موقفه وطالبني بالعودة إلى منزلي واستخدام نفس العلاج السابق مع تكثيف السوائل. واستطرد الأب: سبب استمرار مراجعتي للطبيب نفسه هو وجود تأمين طبي لأسرتي مع المستوصف الخاص، غير أنني اضطررت لاحقا إلى اصطحابه لمستوصف خاص آخر في حي الفهد حيث كشف عليه طبيب الأطفال سريريا وعمل له صورة أشعة، وفوجئت به يلومني على تأخير علاج ابني وكتب له تحويلا عاجلا إلى مستشفى الولادة والأطفال، وهناك أفادنا الأطباء بأن حالته حرجة. وبين أن أطباء مستشفى الولادة والأطفال بذلوا جهداً مكثفا ولكن الطفل بدأ ينزف دما من أنفه وتعرض لأزمة في التنفس لوجود احتقان في الرئة اليسرى حيث وضع على جهاز التنفس الصناعي في العناية المركزة وأصبح جثة هامدة. وعبر الأب المكلوم عن أمله في إنقاذ حياة صغيره بنقله إلى أحد المراكز الطبية المتقدمة بواسطة طائرة الإخلاء الطبي حسب التقارير المرسلة من صحة نجران. طفل قايد آل جعرة (نجران)