استبعد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، المشرف العام على المشاريع المركزية التطويرية بالمشاعر المقدسة الدكتور حبيب زين العابدين وضع خيام مضادة للحريق في مشعر عرفات خلال الفترة المقبلة، مرجعا ذلك إلى أن الجهات المعنية اتفقت على أن يوم عرفة يوم واحد، وأنه لا داعي لوجود تلك المخيمات في هذه الفترة القصيرة. وأشار في تصريح ل"الوطن" خلال حضوره أول من أمس حفل العشاء الذي أقامه تكريما له الشيخ عبد الرحمن فقيه إلى أن مشروع الخيام المضادة للحرائق فى منى، بدأ بعد حج عام 1417ه، بهدف وضع حل ناجع للحرائق التي كانت تحدث في بعض الأحيان. وألمح إلى أن المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع اشتملت على إزالة الأحواش والصنادق والأبنية وسفوح الجبال، كما تم تهذيب بعض سفوح الجبال وتجهيز ما يسمى بالمعاطب، وهي عبارة عن بلكونات أماكن للتخييم، تكتسب من سفوح الجبال، حيث يتم قطع الجبال وإنشاء ما يسمى بالجدران الاستنادية لعمل أماكن سنوية للخيام، يمكن الوصول إلى بعضها عن طريق الشوارع والبعض الآخر عن طريق السلالم العادية التي أنشئت لهذا الغرض. وبين أن المساحة الإجمالية التي أقيمت عليها تلك المرحلة بلغت 300 ألف متر مربع، وتتسع ل120 ألف حاج، موضحا أنه تم تزويد الخيام بكافة ما تحتاج إليه من خدمات ومرافق وتهوية وإضاءة وشبكة إطفاء للحرائق، لافتا إلى أنه تم إنجازه خلال خمسة أشهر، حيث تم تفجير ونقل أكثر من ثلاثة ملايين طن من الصخور والأتربة من سفوح الجبال. وأضاف زين العابدين أنه تم بعد الانتهاء من المشروع الذي تجازوت تكلفته مليار دولار، نشر الخيام على مساحة 2.5 مليون متر مربع، وتتسع لأكثر من 1.6 مليون حاج.