أمرت محكمة في أنقرة صباح أمس بحبس 6 جنرالات حاليين و5 متقاعدين موقتا بعد توقيفهم الاثنين الماضي في إطار التحقيق في الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة الإسلامية في 1997. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن بين الضباط الموقوفين القائد الحالي للجيش الثالث في القوات البرية التركية الجنرال بركاي تورغوت. وكان 16 من الضباط الحاليين والسابقين ومدني واحد أوقفوا الاثنين لاستجوابهم حول دورهم في سقوط حكومة رئيس الوزراء التركي نجم الدين أربكان. وأفرجت النيابة عن اثنين منهم ثم قررت المحكمة عدم احتجاز أربعة آخرين. وهي رابع مجموعة يتم توقيفها في إطار التحقيق في انقلاب 1997 في الأسابيع الأخيرة. وقد وضع حوالي ثلاثين ضابطا سابقا في الحبس الاحتياطي في أنقرة بانتظار محاكمتهم. وقالت النيابة إنهم متهمون "بمحاولة قلب الحكومة أو عرقلة عملها جزئيا أو كليا". وكانت مجموعة من كبار الضباط في الجيش التركي أنزلت دبابات إلى ضاحية أنقرة مما أجبر أربكان على الاستقالة من دون عنف أو إراقة دماء. وقبل 1997 أقدم الجيش التركي الذي يعتبر حامي العلمانية على قلب ثلاث حكومات عبر تدخل مباشر للقوات المسلحة على الأرض. ونجم الدين أربكان الذي توفي في العام الفائت كان الراعي السياسي لرئيس الوزراء الحالي رجب طيب إردوغان. وحاليا يقبع عشرات الضباط في الخدمة أو المتقاعدين في السجن لاتهامهم بالمشاركة في عدد من المؤامرات لقلب النظام الحاكم منذ 2002.