تشهد السينما اللبنانية في المرحلة الحالية انتعاشة لافتة وذلك من خلال الأفلام التي تعرض حاليا في أهم الصالات منها "كاش فلو" و"33 يوم" و"إنسان شريف" و"تاكسي البلد". وقال متابعون إن مشكلة الإنتاج لم تعد تقف كعائق أمام الكثير من المخرجين الشباب خاصة أن نسبة كبيرة من هؤلاء المخرجين قادمون من عالم إخراج الفيديو كليب. وتشهد الصالات اللبنانية بداية مايو المقبل عرض فيلم "تنورة ماكسي" للمخرج جو بو عيد، بعد مشاركته في مهرجان دبي السينمائي الدولي، بعدما تم اختياره من ضمن فئة المسابقة الرسمية لجائزة "المهر العربي"، وهو العمل السينمائي الأول له، ذلك أنه اشتهر في إخراج عدد من الفيديو كليبات لفنانين عرب بارزين منهم كاظم الساهر ويارا وصابر الرباعي وشذى حسون وميريام فارس وهبا طوجي. ويروي الفيلم حكاية ولد ينقل بطريقته المميزة كيف تعارف والداه وأحبا بعضهما في قرية جنوبي لبنان في ظل الاجتياح الإسرائيلي عام 1982. والغريب في قصة الحب التي تجمع بين الوالدين هو أن الوالد كان يستعد ليصبح كاهناً، والوالدة قدمت إلى القرية مع عائلتها هرباً من الحرب في بيروت، فجمع الحب بينهما وتكلل بالزواج وسط تحديات جمة. وقال بو عيد في تصريح إلى "الوطن" إن إصدار الفيلم تأخر أكثر من مرة بسبب الأحداث السياسية في بعض الدول العربية من جهة، وبسبب إصراره على عدم مساومته على المستوى الفني الذي أراده لفيلمه في أدق التفاصيل التقنية والفنية بدءاً من الصورة وصولاً إلى الموسيقى من جهة أخرى. وأضاف "خلال أربعة أعوام من العمل على الفيلم، قمت بكل الجهد اللازم لتقديم فيلم صادق". ويقوم بأدوار البطولة في "تنورة ماكسي" كل من جوي كرم وكارول عبود وشادي التينة وتامارا أبوجودة وسهام حداد وسارة حيدر ودوري مكرزل. ويعتبر بو عيد أن هذا الفيلم هو أول عمل إبداعي له جاء نتاجاً لاندهاشه وشغفه بمعرفة كل تفاصيل قصة الحب التي جمعت بين والديه لتطلقه في عالم السينما.