رجح عدد من مسيري نادي العميد، استمرار الوطني أحمد محمد مخايش في قيادة الفريق الأول لكرة القدم، بعدما نجح في إبقاء الفريق في دوري أندية الدرجة الثانية للعام الثاني على التوالي. وعلى الرغم من سيطرة المدربين الأجانب من الدول العربية الشقيقة مصر وتونس على دوري الثانية الموسم الحالي وإقالة أو استقالة عدد من المدربين الوطنيين، إلا أن مخايش قلب الطاولة بعد فشل ثلاثة مدربين من مصر في قيادة الفريق وانتشاله من الهبوط إلى الأرياف. من جهته، قال رئيس النادي محمد عبدالرحمن الزهراني "إن الأمر يعد طبعيا، فالمدرب الوطني هو صاحب كفاءة وقدرة لا يمكن الاستهانة بها، فضلا عن أنه الأقرب لنفسية اللاعب ولإمكاناته الفنية والذهنية والبدنية، وهو ما أثبته مخايش منذ تسلمه الفريق، حيث حقق ثلاثة انتصارات متتالية، وكان من ثماره البقاء في دوري الثانية". وأضاف: "أتمنى من الأندية والاتحادات الرياضية أن تمنح الثقة للمدرب الوطني ليبدع ويظهر إمكاناته، فتجربتنا الحالية تعطينا أكبر دليل على أنه ذو كفاءة وسيفجر إبداعاته إذا ما حظي بالدعم والرعاية والاهتمام". من جانبه، أشار إداري الفريق فيصل الغامدي إلى أن ما يؤسف له حقا هو الرواتب العالية التي يحصل عليها المدربون الأجانب مقارنة بالوطنيين، مع أن أبناء الوطن هم من يحققون الإنجازات والنتائج الجيدة لفرقهم، مضيفا "حين يخفق الأجنبي يكون المدرب الوطني مدرب طوارئ، ولا يحصل على نصف ما حصل عليه الأول". وكان عدد كبير من متابعي كرة القدم بالمنطقة أشادوا بالدور الكبير الذي لعبه مخايش، مشيرين إلى أنه كان عنصرا أساسيا في إنقاذ الفريق من الانهيار ومن ثم الهبوط إلى الأرياف. يذكر أن المدرب أحمد مخايش يعمل معلما للتربية البدنية بمدرسة الملك فهد ببني سار، وهو في العقد الثالث من العمر، وحصل على عدد من الدورات التدريبية في مجال التدريب واللياقة والعلاج الطبيعي وغيرها مما له علاقة بكرة القدم من داخل المملكة وخارجها، وكان لاعب ظهير أيمن وأيسر بنادي الباحة، وتنقل في العمل بين ناديي الباحة والعميد، إضافة إلى إشرافه على فريق البراعم وفريق 19 سنة ومنتخب التعليم بالباحة، كما تولى مهمة مساعد للمدرب محمد زلفان في مباراة منتخب الباحة ضد منتحب المملكة التي انتهت بالتعادل 2/2 على ملعب مدينة الملك سعود الرياضية قبل كأس العالم 2002.