يحظى المنتخب البرازيلي بعشق خاص لدى غالبية الفنانين السوريين الذين اتفقوا على أنه منتخب يعشق اللعب الجميل، ويقدم أداء للمتعة، لكن البعض منهم وجدوا صعوبة في متابعة مباريات المونديال الحالي لالتزامهم بتصوير أعمالهم التي وصلت ذروتها مع اقتراب شهر رمضان، فيما يبدو آخرون بعيدين لا تعنيهم الكرة (لا من قريب ولا من بعيد). وتؤكد الممثلة تولاي هارون أنها تتابع وتشجع إيطاليا لأن ابنها وزوجها يشجعانها ويتابعان مبارياتها، وقالت "حينما أكون في المنزل أكون مضطرة لمراقبتهما حتى لا يبدؤوا بتكسير البيت، واجتهد في محاولة تهدئتهما، وبيني وبينكم سعدت قليلاً لأنها خرجت وبتنا اليوم نتابع اللعبة الحلوة دون تشنج". أما الفنان المخضرم خالد تاجا، فقال "في شبابي تربينا على الكرة الإنجليزية وعلى اللعب الكلاسيكي إلى أن برزت الأرجنتين والبرازيل اللتين غيّرتا المفاهيم بالنسبة لكرة القدم، فصارت الكرة أكثر حرية وأكثر تطورا، واستطاعت أن توحد مشاعر الناس في جميع أنحاء العالم لهدف واحد نبيل هو الرياضة وبالذات خلال أيام المونديال". وأضاف "في هذه الأيام وبسبب العمل أقوم بتسجيل المباريات لأتمكن من متابعتها فيما بعد". أما الفنانة منى واصف التي لعبت دور أم جوزيف في مسلسل باب الحارة فتعلن "أشجع البرازيل، وتمنيت لو أن الجزائر أكملت إلى أبعد من الدور الأول، وأعتبر أن الرياضة رسالة محبة بين شعوب العالم، وأتابعها بما يتيسر لي من الوقت وعبر الأخبار من خلال القنوات المتخصصة". بدورها تقول الفنانة رنا أبيض "أحب البرازيل ولست وحدي من مشجعي هذا الفريق فهو الأمتع والأجمل ولديه لاعبون سحرة يجذبونك للمشاهدة ومن أراد أن يستمتع بالكرة حقاً فليشاهد الفريق البرازيلي الذي يقدم أجمل أداء في العالم، وأتوقع له الفوز هذا العام بالكأس". وتنضم الفنانة عبير شمس الدين لصديقتها هارون في مؤازرة إيطاليا، وتقول "أنا من مشجعي المنتخبين الإيطالي والإسباني، وكل من له علاقة بدول حوض البحر الأبيض المتوسط، وخروجها من الدور الأول خيب آمالي بهما، وكنت أتوقع لهما الاستمرار أكثر في البطولة، ولكن هاردلك، فالمتعة لا زالت موجودة". فيما لا تشجع الفنانة وفاء موصللي التي لعبت دور فريال خانم في مسلسل باب الحارة منتخباً بعينه، وتقول "ليس لدي منتخب بعينه أشجعه، وأحاول متابعة الفريق الذي يلعب كرة جميلة ويستحق الفوز، أتابع المباريات في المنزل مع ابنتي عندما لا يكون لدي تصوير". أما الفنان نزار أبو حجر الذي اشتهر بشخصية "أبو غالب" في مسلسل "باب الحارة"، فيبدو بعيداً عن كل هذا الضجيج، ويقول "لست من متابعي الرياضة واستمع لزملائي وهم يتحدثون عن كرة القدم ولا يعنيني من فاز أو خسر وهناك أمور أكثر أهمية من هذه المستديرة". فيما يقف الفنان سليم صبري في صف المعارضة للمونديال، ويوضح "لست مع أحد، وأنا ضد كرة القدم وبالذات هذه المهرجانات التي تستحوذ على أموال الناس لتجذب نظرهم إلى لعبة غير عادية تحوّلت إلى نوع من الاستغلال التجاري، فأنا ضدها بكل الأشكال، وهذه الأموال لو جمعت وكرست لمساعدة الفقراء والدول الفقيرة لكان أفضل رغم أن أولادي وأحفادي مهووسون بالمباريات لكنني عكسهم فأنا أحب القراءة. بدوره يشعر الفنان عبدالرحمن أبو القاسم ببعض الغيرة، ويقول "لا أشجع أي فريق ولا أحب كرة القدم، وأشعر بالغيرة منها لأنني أرى الناس يتابعونها بشغف وبكل تفاصيلها حتى لو كانت في آخر الدنيا في حين لا أحد يتوجه إلى المسرح، فالآلاف يتوجهون إلى المدرجات والمباريات بدلاً من المسرح والسينما". ويعود الفنان حسام عيد لأجواء التشجيع، ويؤكد "أنا من عشاق الأرجنتين، وأتوقع أن تصل المباراة النهائية، وبسبب العمل لا أحضر المباريات بشكل مستمر، إنما أتابعها من خلال الصحف والملخصات في القنوات لأنني مشغول بالتصوير". بدوره يشدد الفنان وفيق الزعيم الذي يلعب شخصية أبو حاتم في "باب الحارة" "شجعت الجزائر، وكنت أتمنى أن يكون هناك تواجد أكثر للعرب، كما شجعت الإسبان الذين يرتبطون معنا بعلاقة تاريخية، وحزنت لخروجهما من البطولة مع الفريق الإيطالي، وبسبب تصويري للجزء الخامس من مسلسل باب الحارة فأنا لم أتابع المباريات بشكل كامل". وينضم إليه المخرج يوسف رزق، بقوله "شجعت الجزائر وكنت أتمنى أن تحقق نتائج جيدة وأتابع المباريات في المنزل إلا إذا دعيت لمتابعتها خارج المنزل كوني لا أحب الجو خارج المنزل، وعموماً أنا لست من مشجعي الرياضة وليس لدي الوقت، لكنني أتابع كأس العالم بدقة، ولأنني حالياً في مرحلة المونتاج لعملي "ساعة الصفر" الذي سيعرض في رمضان فليس لدي الوقت الكافي لمتابعة المباريات". وتنقسم الفنانتان شكران مرتجى ورنا جمول بين إيطاليا والبرازيل، فتقول مرتجى "أشجع الفريق الإيطالي لأنني أجد أن الفريق البرازيلي ليس بالمستوى المطلوب، وشجعت الجزائر، وحزنت لخروجها مع الطليان من الدور الأول، وأعتقد أن هذا مونديال المفاجآت، وستكون المباراة النهائية بين فريقين غير متوقعين". أما جمول فتقول "أنا مع الفريق البرازيلي، وهو فريق يمكنك أن تتمتع لمجرد التفرج على طريقة لعبه، ونحن محرومون بسبب العمل من مشاهدة المباريات في الأندية والمقاهي حيث الحماس بوجود الأصدقاء وحيث التشجيع على أشده وأتمنى أن تفوز البرازيل بالكأس وأن تكون في النهائي مع الأرجنتين".