قتل 5 مدنيين في هجوم بالمدفعية قرب القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية مقديشو. وأفاد شهود عيان أن وابلاً من قذائف المورتر ضل طريقه وسقط على مخيم مجاور للنازحين الليلة قبل الماضية. وأكد المتحدث باسم حركة شباب المجاهدين عبد العزيز أبو مصعب استمرار عملياتهم وقال إنهم سيواصلون مهاجمة القصر بتفجيرات انتحارية وقذائف، مؤكداً أن مقاتلي الحركة أطلقوا أكثر من 10 قذائف على المجمع الرئاسي في ثاني محاولة خلال أقل من أسبوع. وأعلن قائد أجهزة الأمن الحكومية العقيد باري محمد فتح تحقيق في هذا الهجوم لمعرفة مصدر إطلاق القذائف، وقال "حسب معلوماتنا فقد بدأت القذائف تسقط عند منتصف الليل على مخيم النازحين بينما كانوا يغطون في نومهم"، مما أدى إلى مقتل أسرة مكونة من 5 أشخاص إضافة إلى رجل آخر. بدوره أوضح المتحدث باسم قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميسوم) بادي أنكوندا أن قذائف المورتر سقطت على بعد نحو 500 متر من القصر الرئاسي. وقال "لم تسقط قذائف في القصر، ولم يتضح المكان الذي أطلقت منه وما زلنا نحقق في الأمر". ولم يكشف المتشدِّدون عن مكان إطلاقهم للقذائف، لكن وجود موقع داخل مقديشو سيمثِّل حرجاً لقوة الاتحاد الأفريقي والحكومة بعد أن أعلنتا الأسبوع الماضي تأمين كل أحياء العاصمة بعد أن انسحب منها المتمرِّدون في أغسطس من العام الماضي. وفي حادثة أخرى هاجمت حركة الشباب مبنى يضم قوات الأمن في منطقة بمقديشو بين سوق البكارة والإستاد الرياضي. وقال القائد العسكري في الحركة محمد أبو عبد الرحمن إنهم هاجموا قوات الأمن في أحد المنازل وقاموا بقتلهم وتدمير المبنى بقذائف صاروخية ونيران المدافع الآلية أول من أمس.