مقديشو - أ ب، رويترز - قال مسؤول صومالي إن ما لا يقل عن 15 شخصاً بينهم 12 من المصابين بإعاقات جسدية، قُتلوا في قصف مدفعي في العاصمة مقديشو ليل الجمعة - السبت. وأوضح أن معظم الضحايا كانوا من الجنود السابقين الذين قُتلوا عندما سقطت قذيفة على بيت يؤوي المصابين بإعاقات. وقال الناطق باسم الحكومة الصومالية الشيخ عبدالرزاق كايلو إن متمردين إسلاميين أطلقوا قذائف مدفعية ليل الجمعة في اتجاه مرفأ مقديشو لكنها سقطت في منطقة سكنية. وأوضح أن القذائف سقطت على مبنى مارتيني الذي كان مستشفى في السابق ويؤوي جنوداً مصابين بالشلل أو فقدوا بعض أطرافهم خلال الحرب الصومالية - الإثيوبية عام 1977. وقال محمد عبدي (50 سنة) إنه انتقل للعيش في بيت الجنود السابقين بعدما أصيب برصاصة تسبب في شلّه عام 1977. وقال لوكالة «أسوشييتد برس»: «كُنت جالساً على الكرسيّ المتحرك على بعد 10 أمتار من رفاقي عندما انفجرت قذيفة وغطّانا جميعنا الغبار والدخان». وتابع: «رأيت أصدقائي مرميين على الأرض والدم يتناثر في كل مكان كأننا في مسلخ للأغنام». ويقع مبنى مارتيني لقدامى المحاربين بين القصر الرئاسي وميناء مقديشو في الجزء الصغير من العاصمة الصومالية الذي تسيطر عليه الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي. وقال ياسين علي شيخ نائب رئيس جماعة «علمان» للسلام وحقوق الانسان ل «رويترز»: «قتلت قذائف المورتر تسعة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وأصابت 19 آخرين بجروح خطيرة. أُرجيء نقل الضحايا، إذ قتل المسلحون إثنين من سائقي خدمة الاسعاف... نحض الحكومة والمعارضة على السماح لخبراء عسكريين مستقلين باجراء تحقيق حتى يمكن محاكمة الذين يقفون وراء الهجوم». وقتل أكثر من 18 ألف صومالي منذ بداية أعمال العنف عام 2007 ونزح 1.5 مليون شخص آخرين عن ديارهم. ويقاتل المسلحون المتشددون الذين يريدون فرض الشريعة الإسلامية، الحكومات الصومالية المتعاقبة التي يدعمها الغرب. ولا تسيطر حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد إلا على أجزاء من العاصمة الساحلية والمنطقة الوسطى، بينما تخضع معظم مناطق الجنوب لسيطرة المتمردين ومن بينهم حركة «الشباب» التي تقول واشنطن إن لها صلات بتنظيم «القاعدة». ويخشى الغرب من أن يكون الصومال الذي لا توجد به حكومة مركزية قوية منذ عام 1991، يؤوي أنصاراً لأسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» يخططون لضرب أهداف في شرق افريقيا أو في أماكن أخرى. وقالت جماعة «علمان» المحلية لحقوق الإنسان يوم الخميس إن تصرفات المتمردين المتشددين خلال شهر رمضان غير مقبولة. وأوضحت «علمان» أن المتمردين شنّوا هجمات على المدنيين وقت الافطار واطلقوا وابلاً من قذائف المورتر من مخابيء في مناطق سكنية. وقال عبدالفتاح شاوي نائب رئيس بلدية مقديشو ل «رويترز»: «الاسلاميون وراء الهجوم بقذائف المورتر ... قذائف المورتر استهدفت الميناء البحري والجميع يعلم من أين اُطلقت». وأضاف: «كيف تصفون من ذبح المكفوفين والمعاقين في شهر رمضان؟». ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتمردين.