مقديشو - رويترز - قال شهود عيان وناشطون في مجال حقوق الانسان اليوم السبت ان قذائف اطلقت باتجاه ميناء مقديشو قتلت تسعة على الأقل من ذوي الاحتياجات الخاصة واصابت 19 آخرين مساء امس الجمعة في احدث سلسلة من قذائف المورتر التي يطلقها المتمردون. وقال سكان ان قذائف المورتر اخطأت هدفها وسقطت على مبنى مارتيني الذي كان مستشفى في السابق ويقيم به حاليا افراد القوات الصومالية الذين اصيبوا باعاقات خلال حرب مع اثيوبيا عام 1977 . يقع مبنى مارتيني لقدامى المحاربين بين القصر الرئاسي وميناء مقديشو في الجزء الصغير من العاصمة الصومالية الذي تسيطر عليه الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي. وقال ياسين على شيخ نائب رئيس جماعة علمان للسلام وحقوق الانسان لرويترز "قذائف المورتر قتلت تسعة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة واصابت 19 اخرين بجروح خطيرة. "ارجيء نقل الضحايا إذ قتل المسلحون اثنين من سائقي خدمة الاسعاف... نحث الحكومة والمعارضة على السماح لخبراء عسكريين مستقلين باجراء تحقيق حتى يمكن محاكمة الذين يقفون وراء الهجوم." وقتل أكثر من 18 الف صومالي منذ بداية اعمال العنف عام 2007 ونزح 1.5 مليون اخرين عن ديارهم. ويقاتل المسلحون المتشددون الذين يريدون فرض الشريعة الاسلامية الحكومات الصومالية المتعاقبة التي يدعمها الغرب. ولا تسيطر حكومة الرئيس شيخ شريف احمد إلا على اجزاء من العاصمة الساحلية والمنطقة الوسطى بينما تخضع معظم مناطق الجنوب لسيطرة المتمردين ومن بينهم حركة الشباب التي تقول واشنطن ان لها صلات بتنظيم القاعدة. ويخشى الغرب من ان يكون الصومال الذي لا توجد به حكومة مركزية قوية منذ عام 1991 يأوي انصارا لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة يخططون لضرب اهداف في شرق افريقيا او في اماكن اخرى. وقالت جماعة علمان المحلية لحقوق الانسان يوم الخميس ان تصرفات المتمردين المتشددين خلال شهر رمضان غير مقبولة. واوضحت علمان أن المتمردين شنوا هجمات على المدنيين وقت الافطار واطلقوا وابلا من قذائف المورتر من مخابيء في مناطق سكنية. وقال عبد الفتاح شاوي نائب رئيس بلدية مقديشو لرويترز "الاسلاميون وراء الهجوم بقذائف المورتر... قذائف المورتر استهدفت الميناء البحري والجميع يعلم من اين اطلقت." واضاف "كيف يمكنكم وصف من ذبح المكفوفين والمعاقين في شهر رمضان؟" ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتمردين.