أوقفت إدارة الشؤون الصحية بجدة أمس، استقبال حالات الولادة في مستشفى الأطفال بالمساعدية بجدة لمدة أسبوع قادم قابل للزيادة، بسبب اكتشاف بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية في قسم العناية المركزة للمواليد بالمستشفى. وقال مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداوود في بيان أصدرته إدارته أمس، إنه تقرر إيقاف دخول الحالات إلى مستشفى المساعدية للولادة والأطفال بجدة، كإجراء احترازي وقائي، بهدف عزل بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية في قسم العناية المركزة للمواليد بالمستشفى، موضحا أن هذا الميكروب قد يكون خطيرا متى ما وصل إلى الدم. وشدد باداوود على أنه حفاظاً على صحة المواليد بدأت الشؤون الصحية إجراءها المتعلق بإيقاف قبول حالات الولادة في المستشفى لمدة أسبوع قادم قابل للزيادة حتى يتم التأكد من جاهزية القسم لقبول حالات الخدج. وقدم باداوود اعتذار إدارته لمن هم في حاجة للخدمة الطبية في هذا المستشفى، موضحا أن هذا إجراء يحدث في جميع مستشفيات العالم كوقاية لمنع زيادة الحالات، وأنه تم التعاون مع المتخصصين في مكافحة عدوى المستشفيات في المحافظة، ومتخصصين بالوزارة، وأن الموضوع في طريقه للحل قريبا. وأضاف مدير صحة جدة، أن الشؤون الصحية وضعت خطة بديلة تقضي بتحويل جميع الحالات المحتاجة للخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى، أو لمن هم في حاجة إلى الولادة، إلى أقرب مستشفى تابع لوزارة الصحة بجدة. من جانبه، أوضح استشاري الأمراض المعدية والعناية المركزة بالمستشفى السعودي الألماني بجدة، الدكتور أحمد رحيمة، أن البكتريا تنتقل إلى غرف العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة عبر عدة طرق، أبرزها تلوث أيدي الممرضات والأطباء، وعن طريق الرذاذ أو العدوى المنتقلة عبر الهواء، ونتيجة تلوث المحاليل والعقاقير الوريدية، أو المعدات الطبية وأجهزة التنفس. وذكر أن أغلب أنواع البكتيريا التي تنتقل إلى غرف العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة هي ما يعرف ب "البكتريا العنقودية"، وأن هذه تدخل ضمن الأجسام المسببة للأمراض بغرف العناية، مضيفا أن هناك عدة طرق للقضاء على البكتيريا، ومنها النظافة العامة، ونظافة وتطهير الحضانات.