قررت الشؤون الصحية في جدة إيقاف دخول الحالات إلى مستشفى المساعدية للولادة والأطفال كإجراء احترازي ووقائي لعزل «البكتيريا» المقاومة للمضادات الحيوية في قسم العناية المركزة للمواليد لخطورة هذا «الميكروب» في حال وصوله إلى الدم. وأوضح مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود أنه حفاظاً على صحة المواليد بدأت الشؤون الصحية بإيقاف قبول حالات الولادة لمدة أسبوع قابلة للزيادة حتى يتم التأكد من جاهزية القسم لقبول حالات جديدة من الخدج. وقدم الدكتور سامي باداود اعتذار إدارته لمن هم في حاجة للخدمة الطبية، مؤكداً أن هذا إجراء يمكن أن يحدث في جميع مستشفيات العالم كإجراء احترازي ووقائي لمنع زيادة الحالات. وقال مدير صحة جدة إنه تم التعاون مع المختصين في مكافحة عدوى المستشفيات في المحافظة، كما تم التنسيق مع المتخصصين في وزارة الصحة، مؤكداً أن الموضوع في طريقه إلى الحل قريباً. وبين الدكتور باداود أن الشؤون الصحية أجرت عمليات تنسيق لتحويل جميع الحالات التي بحاجة إلى هذا النوع من الخدمة الطبية أو من لهم حاجة إلى الولادة إلى أقرب مستشفى تابع لوزارة الصحة في المحافظة «وفي حال عدم توافر الإمكان لدى هذه المستشفيات فسيتم تحويل المريض إلى أي مستشفى خاص على نفقة وزارة الصحة للمسارعة في تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمرضى». من جهته، كشف مدير مستشفى المساعدية للولادة والأطفال في جدة الدكتور كمال أبو ركبة ل«الحياة» عن إصابة 11 حالة من المواليد الخدج ب «البكتيريا» التي يطلق عليها «bre»، فيما أصيبت حالتان من المواليد الطبيعيين ب «البكتيريا». وقال الدكتور أبو ركبة إن العدوى من الممكن أن تحدث في أي مستشفى في العالم بسبب الزحام والضغط الزائد وكثرة الحالات، مبيناً أن هذا النوع من «البكتيريا» ينشئ لديه مناعة من أغلب المضادات الحيوية «ولذلك فلا بد له من أدوية معينة». وأكد مدير مستشفى المساعدية أن هذا النوع من «البكتيريا» يكون موجوداً طبيعياً داخل الأمعاء عادة، مضيفاً «ولكن في بعض الأحيان يزداد ويكتسب نوعاً من المناعة ضد المضادات الحيوية ويمكن أن يكتسب الطفل هذه «البكتيريا» من الجو أو من أي شيء محيط به بسبب ضعف مناعته». واعتبر الدكتور أبو ركبة أن إيقاف دخول الحالات للمستشفى مجرد إجراء احترازي اتخذته إدارة المستشفى، بالتعاون مع الشؤون الصحية واختصاصيي العدوى، لحين القضاء على هذه «البكتيريا»، ومنع انتشارها كونها معدية «ومن الممكن أن تنتقل من طفل لأخر، خصوصا بين الأطفال الخدج، والذين تعتبر مناعتهم ضعيفة جداً ما يجعلهم أكثر عرضة لهذه «البكتيريا» من غيرهم من الأطفال». وأشار مدير المستشفى إلى أنه تم عزل الأطفال المصابين وفحصهم في المختبر من طريق أخذ عينات كما تم إعطاؤهم العلاج اللازم، موضحاً أن المستشفى نفذت الإجراءات الاحترازية اللازمة كافة، لمكافحة العدوى من تعقيم وتخصيص مكان لاستقبال حالات الولادة الجديدة.