وافقت محكمة إسلام أباد العليا على النظر في قضية رفعها المحامي إقبال حيدر للمطالبة بعزل رئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني ورئيس المخابرات العسكرية الجنرال أحمد شجاع باشا، متهماً إياهما بخرق القانون والدستور لتجاهلهما تعليمات الحكومة وأنهما جعلا المؤسسة العسكرية دولة وسط دولة. وفيما عاد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لإسلام أباد أمس بعد زيارة خاصة لأبو ظبي استغرقت يوما واحدا، أعلن رجل الأعمال الأميركي من أصل كشميري منصور إعجاز (مفجر فضيحة ميموجيت) أنه سيعود لباكستان وسيمتثل أمام المحكمة ليعلمها بالأدلة حول تورط سفير باكستان السابق لدى واشنطن حسين حقاني في الفضيحة. وأوضح أن لديه تفاصيل مكالمة حقاني ومسودة المذكرة التي طلب حقاني رفعها لرئيس أركان الجيش الأميركي السابق الأدميرال مايكل مولين لإنقاذ زرداري من انقلاب عسكري وشيك بعد أحداث 2 مايو الماضي التي قتل فيها أسامة بن لادن دون علم الجيش بذلك. ويواجه النظام نكسة جديدة عندما قرر رئيس المعارضة رئيس الرابطة الإسلامية نواز شريف أنه سيطرح الثقة بالحكومة بعد أن ثبتت تهم التآمر ضدها في فضيحة "ميموجيت". من جهة أخرى، طالبت الرئاسة الأفغانية بالتحقيق الفوري بشأن الفيديو الذي يظهر جنوداً أميركيين يتبولون على جثث لقتلى مقاتلي طالبان، ووصفت تصرف الجنود بأنه غير إنساني، فيما قال متحدث باسم حركة طالبان إنه لن يؤثر على جهود الوساطة لإجراء محادثات سلام. وميدانياً، قتل حاكم مديرية بنجوائي بولاية قندهار بهجوم انتحاري برفقة 4 أشخاص، بعملية تبنتها طالبان. وقال قائد شرطة الإقليم الجنرال عبد الرازق الذي نجا من محاولة عملية انتحارية قبل يومين، إن انتحارياً استهدف حاكم المديرية فضل الدين آغا بتفجير دراجة نارية عندما كان في الطريق إلى مقر المديرية. كما قتل قيادي بالحركة في عملية عسكرية الليلة قبل الماضية بإقليم نيمروز أقصى جنوب غرب أفغانستان.