كشف مصدر أفغاني أمس أن وفداً أفغانيا برئاسة كبير مستشاري السياسة الخارجية للرئيس الأفغاني، إبراهيم سبين زاده, زار معتقل جوانتانامو الأسبوع الماضي للحصول على موافقة خمسة معتقلين من قادة طالبان ربما ينقلون قريبا لقطر في مبادرة لتسهيل عملية التصالح مع طالبان، بينما تعتزم الحكومة الأفغانية إعادة سفيرها إلى قطر. وأوضح المصدر أن المطلوب نقلهم من جوانتانامو لقطر هم: محمد فضل المتهم بقتل آلاف من الشيعة إبان حكومة طالبان، ونور الله نوري القائد العسكري السابق في الحركة، ونائب وزير الاستخبارات الأسبق عبد الحق واثق، ووزير الداخلية السابق في حكومة الحركة الملا خير الله خير خواه. في هذه الأثناء، يزور وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول قطر خلال أقل من 10 أيام لبحث المصالحة مع طالبان على ما أعلنت وزارة الخارجية أمس. واعتبر مسؤول بالحكومة أن زيارة زلماي خطوة مهمة، مشيرا إلى أن السفير الأفغاني الذي استدعي سابقاً سيعود إلى قطر من جديد. وتأتي زيارة زلماي لقطر المرشحة لفتح المكتب السياسي لحركة طالبان، حيث يقيم وفد طالباني وسفير الحركة لدى إسلام أباد الملا عبد السلام ضعيف المقرب من زعيم الحركة الملا عمر. وفي السياق، قتل نحو 50 شخصا وفقد 145 آخرون في انهيار جليدي شمال شرق أفغانستان التي شهدت هذا العام شتاء استثنائي البرودة كما أعلنت الأممالمتحدة أمس. وأدى الانهيار الثلجي الذي وقع أمس بعد يومين من تساقط الثلوج بغزارة إلى طمر بلدة صغيرة في إقليم باداخشان الجبلي يسكنها 199 شخصا، وفقا لمكتب المنسق الإنساني لأفغانستان. من جهة أخرى، عين رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، رئيس فيلق كراتشي (الفيلق الخامس) اللواء ظهير الإسلام رئيسا للمخابرات العسكرية الخارجية، خلفا للجنرال أحمد شجاع باشا الذي أحيل للتقاعد اعتبارا من 18 مارس الجاري. وكان مقررا تقاعد الجنرال باشا سنة 2010 لكن جيلاني مدد فترته عامين. وينص نظام الجيش على تقاعد رئيس المخابرات بعد 3 سنوات من تسلمه المنصب ما لم تتم ترقيته إلى رتبة فريق. لكن مؤتمر قادة الفيالق العسكرية رفض ترقيته في آخر اجتماع له برئاسة رئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني، بعد جدل حول تعاونه مع المخابرات المركزية الأميركية، وفشله في رصد دخول القوات الأميركية التي قتلت بن لادن، وفي فضيحة "ميموجيت". وتعتبر هذه الإطاحة امتدادا لتصفية الحسابات بين الجيش الحكومة. إلى ذلك، قتل 21 مسلحاً وأصيب نحو 23 بعمليات للجيش أمس على مخابئ في بلدتي خاديزاي وماموزاي بمقاطعة أوركزاي بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود الأفغانية. وفي السياق، قررت الحكومة الباكستانية أمس حظر جماعة أهل السنة والجماعة برئاسة مولانا محمد أحمد لدهواني "سباه الصحابة سابقا" لتورطها بأعمال العنف الطائفي.