قتل جنديان أميركيان وأصيب 4 آخرون على الأقل بنيران أطلقها متدرب بالجيش الأفغاني داخل قاعدة عسكرية مشتركة في منطقة جيراي التابعة لولاية قندهار التي تعتبر المعقل التقليدي لحركة طالبان، على ما أعلنت الدائرة الإعلامية للقوات الأجنبية أمس، في الوقت الذي اعتبر فيه قائد القوات الأجنبية بأفغانستان، جون آلن، أن مسيرات التنديد بحرق المصحف خطوة تراجع في الحرب الدائرة ضد الإرهاب في أفغانستان. وقال حاكم قندهار، نياز محمد، إن منفذ الهجوم قتل برفقة جندي من الجيش الأفغاني بنيران القوات الأميركية وفتح التحقيق في الحادثة لمعرفة ملابساتها. وأضاف " من السابق لأوانه أن نصرح ما إذا كان المهاجم له علاقة بالمتمردين أم لا؟". وقتل ما لا يقل عن 6 جنود أميركيين منذ اندلاع المسيرات الاحتجاجية ضد إحراق المصحف الشريف على يد الجنود الأميركيين في قاعدة باجرام يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 40 أفغانياً وإصابة أكثر من 200 آخرين. إلى ذلك رفض الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية، محمد عبد الباسط، تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي هددت فيها بفرض عقوبات اقتصادية وعسكرية على باكستان إذا أصرت على تنفيذ مشروع أنابيب لنقل الغاز من حقول بارس في جنوبإيران إلى كوادر في بلوشستان ومنها للصين وجمهوريات آسيا الوسطى، ومطالبتها بتبديل المشروع بمشروع أخر من تركمانستان لأفغانستانوباكستان والهند. وأكد عبد الباسط أن باكستان دولة مستقلة وذات سيادة ولن توجه سياستها الخارجية لخدمة المصالح الأميركية، مشدداً على أن المشروع لا يتضارب مع القوانين والأعراف الدولية. وتنوي واشنطن تخصيص مساعدات تقدر ب 2,4 مليار دولار لباكستان خلال 2013 ، شريطة أن تنفذ باكستان شروطها في الحرب ضد الإرهاب وفتح جبهة ضد شبكة سراج الدين حقاني في وزيرستان الشمالية، وتجميد إنتاج المواد القابلة للانشطار بكافة مفاعلات باكستان النووية، تمهيدا لتجميد وتفكيك البرنامج النووي، وتصفية قيادات (شورى كويتا) في بلوشستان التي تدير المعارك العسكرية لطالبان أفغانستان داخل الأراضي الأفغانية وتحت إشراف الملا محمد عمر مستهدفةً القوات الأميركية وقوات الأطلسي. إلى ذلك علم من مصادر سياسية موثوق بها أن رئيس الوزراء الباكستاني، سيد يوسف رضا جيلاني، كتب رسالة للحكومة السويسرية طالبها فيها بأن تفتح مجددا قضية تورط الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بغسيل أموال وإيداعها في البنوك السويسرية. وبذلك ينجو جيلاني من العقاب في قضية ازدراء المحكمة، لأن محكمة العدل العليا أعلمته أنها ستسقط العقوبة ضده إذا كتب الرسالة المذكورة.