عاد سوق الخوبة بمنطقة جازان الذي يقام كل خميس في محافظة الحرث (الخوبة) لنشاطه مرة أخرى، بعد أن توقف منذ اندلاع الأحداث في قرى الشريط الحدودي في ذي القعدة عام 1430 أثناء تطهير القوات المسلحة السعودية الشريط الحدودي من عناصر مسلحة تسللت إليه. وتباع في السوق جميع المنتجات الزراعية للمنطقة سواء التي تؤكل أو النباتات العطرية والأدوات والمقتنيات التراثية. ويوجد بالسوق مكان لبيع الثعابين والحيوانات المفترسة والطيور. وأوضح محافظ الحرث محمد الشمراني أن السوق فتح في بداية محرم 1433، في مساحة ضيقة جدا حتى يعاود نشاطه وحركته الاقتصادية، ويحافظ على رواده القادمين إليه من جميع أنحاء المملكة ودول الخليج، مشيرا إلى أن السوق يستقطب القادمين للمنطقة من مسؤولين وزوار وسياح أجانب إذ يعتبر السوق أحد عوامل الجذب السياحي لمحافظة الحرث (الخوبة) ونشاطا اقتصاديا للمحافظة، لافتا إلى أن عودة السوق لنشاطه السابق سينهض بالمحافظة وينشط السياحة بها. من جانبه، قال رئيس بلدية الحرث عبدالله العلياني، إن مشروع السوق سلم إلى مؤسسة لتنفيذه وسينتهي بعد 3 أشهر، ويشتمل على 140 محلا ومبسطا لجميع المبيعات الشعبية ومطعمين للأكلات الشعبية الجازانية، موضحا أنها تؤجر بأسعار رمزية تدفع لمحصل البلدية في نفس موعد السوق وهو يوم الخميس. وأضاف العلياني: لقد تجنبنا أن يتولى السوق مستثمر لتكون المحلات والمباسط في متناول الباعة وحتى لا يتحملوا تكاليف أكبر للإيجار، وللحفاظ على تراث السوق. وفي ذات السياق، قال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة رستم الكبيسي إن سوق الخوبة أحد مواقع الجذب السياحي بالمنطقة، ويعمل على تنشيط الحركة السياحية بمحافظة الحرث نظرا لأن أعدادا كبيرة من الزوار والسياح والمتنزهين القادمين من خارج المنطقة ومن داخلها يرتادونه لما يحويه من منتجات تراثية وحرفية وحيوانات وطيور وأكلات شعبية. وأشار الكبيسي إلى أن الهيئة وضعت التصاميم الهندسية للسوق وسلمت لبلدية الحرث. وقال إن عودة السوق ستسهم في استقطاب مستثمرين للمحافظة، والشروع في تنفيذ مشاريع استثمارية كمطاعم ومحطات وقود ووحدات سكنية.