قالت عضوة نادي تبوك الأدبي الدكتورة عائشة الحكمي: "الليلة سلختم جلد الرواية السعودية مع الأسف وأنت يا أستاذ كتبت 6 روايات، فلو كنت غير مقتنع بها فالرجاء اخرج من هذه الصالة واحرق كل رواياتك ، وتساءلت الحكمي: في العام الماضي صدرت 60 رواية سعودية وفي هذا العام 100 رواية إلى الآن، كل هذ الكم من الروايات ونحن بدون تجربة أو دراية بهذا الفن؟". جاء ذلك خلال تعقيبها على محاضرة الروائي محمد المزيني "اللغة في السرد الأدبي السعودي" مساءَ أول من أمس بنادي تبوك الأدبي، والتي قال فيها : إننا ما زلنا في مرحلة المراهقة في كتابة الرواية ولم نصل. المزيني رد على الحكمي "سنخرج كلنا من القاعة بعد قليل...ومازلت أكرر قولي إن الرواية السعودية مازالت مراهقة كمراهقة الحياة السعودية بكل تشكيلاتها فنحن لم نصنع طائرة، وحتى الآن لم نستطع أن نكون مجتمعا علميا مؤثرا في العالم، وإذا أردنا الإسهام في بناء التجربة العالمية ومن بينها الرواية يجب أن نكون صريحين مع أنفسنا ونحاول أن نضع اللبنات والأساس حتى لو كنا نعبث". وأضاف المزيني "مخاطباً الدكتورة عائشة الحكمي": شكراً لك على هذا "الطرد" الجميل، وسنخرج الآن من الصالة ولن أتوقف عن كتابة الرواية حتى لو كانت الرواية التي أكتبها هزيلة، لأنها ستبقى لمن سيأتي من بعدي من الروائيين الذين سيجيدون فن الكتابة. وتخلى المزيني عن ذكر أمثلة أو حتى أسماء الروائيين أثناء نقده للأساليب السردية للرواية السعودية، قائلا : سأتورط لو ذكرت بعض الأسماء أو النصوص.