أمر خادم الحرمين الشريفين برفع قيمة الجائزة الممنوحة لكل فرع من فروع جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة من 500 ألف ريال إلى 750 ألف ريال، ورفع قيمة الجائزة التقديرية للمكرمين من الأفراد من 250 إلى 500 ألف ريال، بحسب ما أعلن نائب وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء الجائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز خلال حفل إعلان أسماء الفائزين في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أمس بالرياض بحضور حشد من ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة. وقرر مجلس أمناء الجائزة تكريم عددٍ من المترجمين ممن خدموا الترجمة من وإلى اللغة العربية إثراءً لها وتعزيزاً لنقل الفكر والثقافة ودعماً للحوار بين الحضارات، وهم: الدكتورة منى بيكر الحائزة على درجة الدكتوراه في دراسات الترجمة من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة, وتَترأس حالياً مركز دراسات الترجمة والثقافات المتعددة بجامعة مانشستر, وقد اهتمت بدراسات الترجمة ونظرياتها فألَّفّت واشتركت في تأليف وتحرير العديد من الكتب في الترجمة. كما نشرت أكثر من ثلاثين بحثاً في مجال دراسات الترجمة في دوريات ومجلات علمية عالمية، وكان لجهودها أثر بالغ في تنشيط حركة الترجمة وفهم نظرياتها وتطبيقاتها. و"دولينينا أنا أركاديفينا"، التي نالت درجة الدكتوراه في الأدب العربي المعاصر وشِعر القرون الوسطى، وعملت أستاذةً للأدب العربي في جامعة سان بيترسبورج الحكومية, ونشرت أكثر من مئتي عمل في تاريخ الأدب العربي، إضافة إلى ترجمة أعمال كثيرة لعدد من مؤلفي القرون الوسطى والمرحلة المعاصرة، وكان لجهودها في ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الروسية دورٌ في تعريف القارئ الروسي بالثقافة العربية, وتعزيزٌ للتواصل الحضاري بين الثقافتين العربية والروسية. كما قرر مجلس أمناء الجائزة تكريم مترجمي كتاب "القاموس الموسوعي للتداولية"، لمؤلفيه: "جاك موشلر" و "آن ريبول"، نظراً لأهمية هذا العمل المترجم الذي يعد من أمهات الكتب في علوم اللغة، وأحد أبرز الأعمال التي أسهمت في تحليل المفاهيم الأساسية للدراسات "التداولية", والمترجمون المكرمون هم: عزالدين مجدوب، وسندس كرونة، وبسمة بلحاج الشكيلي، وشكري السعدي، وأحمد الجوّة، وتوفيق عزالدين قريرة، ومنصور مبارك الصادق ميغري، وسهيل الشملي، ومحمد الشيباني، والمكي العايدي، وشكري المبخوت، وخالد الوغلاني، ومحمد محمد الخبو. أما جائزة جهود المؤسسات والهيئات فقد مُنحت لمشروع "كلمة" التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدولة الإمارات العربية المتحدة كما حجبت الجائزة في مجال "العلوم الطبيعة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى" وذلك لعدم استيفاء الأعمال المتقدمة للمعايير العلمية للجائزة. في حين منحت الجائزة في مجال ترجمة "العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية" مناصفةً بين كل من محمد سلامة الحراحشة، ووليد محمد خليفة، عن ترجمتهما لكتاب "الحصول على الفلزات من الخامات مقدمة إلى استخلاص الفلزات" من اللغة الإنجليزية لمؤلفه فتحي حبشي. إضافة إلى محمد الألفي ورضوان السعيد عبدالعال عن ترجمتهما لكتاب "شبكات الحاسب والإنترنت" من اللغة الإنجليزية لمؤلفيه: جيمس كيروز وكيث روس. كما ذهبت جائزة ترجمة "العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية" مناصفةً بين كل من محيي الدين علي حميدي عن ترجمته لكتاب "اللسانيات السريرية" من اللغة الإنجليزية لمؤلفه لويس كمينكز، وفاضل جتكر عن ترجمته لكتاب "آلام العقل الغربي" من اللغة الإنجليزية لمؤلفه ريتشارد تارناس. في حين تقاسم جائزة الترجمة في "العلوم الإنسانية" من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، كل من نعمة الله إبراهيم وعبدالحكيم عارفوف وأكمل جانوف وعبدالحميد زيريوف وجهانكير نعمتوف وعبدالواحد عليوف عن ترجمتهم لكتاب "السيرة النبوية لابن هشام" إلى اللغة الأوزبكية. وتعد هذه الترجمة الأولى من نوعها للسيرة النبوية الشريفة إلى اللغة الأوزبكية، إضافة إلى نبيل الرضوان عن ترجمته لكتاب "الظل أساطيره وامتداداته المعرفية والإبداعية" إلى اللغة الفرنسية لمؤلفته فاطمة عبدالله الوهيبي. من جهته أعلن نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالله عبدالكريم الزيد إطلاق "موسوعة المملكة العربية السعودية" في 20 مجلدًا باللغة العربية، قام على إعدادها نخبة من الأكاديميين السعوديين، تناولوا فيها كافة مناطق المملكة في جوانب التاريخ والجغرافيا، والآثار والثقافة والأنماط الاجتماعية، والعادات والتقاليد، والاقتصاد، والسياحة، والحياة الفطرية، فضلاً عن المعلومات الشاملة عن مكانة المملكة وأهميتها، وتأسيس الدولة وكيانها السياسي، مدعّمة بنحو 160 خريطة، و10 آلاف صورة تنفرد بها الموسوعة.