طلب زكريا السادة شقيق زوجة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن من السلطات الباكستانية إعادة أخته أمل السادة وأولادها الخمسة للحكومة اليمنية، وهو ما رفضته الحكومة الباكستانية على اعتبار أنها شاهدة مهمة في ملابسات الهجوم على مجمع بن لادن بالقرب من ثكنة عسكرية في مدينة أيبت أباد في إقليم خيبر بختونخواه المتاخم لأفغانستان في مايو الماضي. وذكر السادة، وفقا لمصادر باكستانية رسمية، أن شقيقته لا تعرف شيئا حول مصير زوجها أسامة بن لادن، نظرا لأن القوات الأميركية الخاصة التي هاجمت المجمع أصابتها برصاصة في قدمها فأغمي عليها. لكن مصادر عسكرية تقول إن أمل زوجة بن لادن أدلت ببيانات هامة ومثيرة ولا يمكن إطلاق سراحها، حتى بعد إكمال التحقيق في فضيحة "ميموجيت". على صعيد آخر أصدرت السفارة الأميريكية في إسلام أباد أمس، إنذارا لرعاياها بتجنب زيارة باكستان إلا في حالة الظروف القصوى. كما طلبت منهم تجنب الأماكن العامة والأسواق وتغيير مسارات تنقلهم باستمرار خوفا على حياتهم بعد تهديدات من المتشددين بالانتقام من الأميركيين بعد مقتل 24 جنديا باكستانيا بغارة لطائرات أمريكية في وكالة مهمند في نوفمبر الماضي . إلى ذلك، قتل 7 جنود باكستانيين على الأقل و18 مهاجما أمس بهجوم شنته حركة طالبان شمال غرب باكستان، حيث تكثفت المعارك في الأيام الأخيرة في قلب الملاذ الأول لتنظيم القاعدة في العالم، على ما أفاد عسكريون. وقال مسؤول عسكري إن المتمردين الإسلاميين هاجموا ليلا موقعا عسكريا في شيدانو داند بإقليم خورام القبلي المجاور لشمال وزيرستان، معقل طالبان باكستان المتحالفة مع القاعدة. من جهة أخرى، تعتزم قوات الناتو نقل معدات عسكرية بملايين الدولارات عبر روسيا بمجرد أن تغادر أفغانستان. وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أمس نقلا عن مسؤولين بوزارة الخارجية إن المحادثات بين الناتو والحكومة الروسية لتوفير طريق لعبور المعدات عبر مدينة أوليانوفسك الواقعة في جبال الأورال وصلت إلى "مرحلتها الأخيرة" وإن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين سيوافق على الطريق في المستقبل القريب. وسوف تعبر معدات الناتو غرب روسيا قبل أن تصل إلى ليتوانيا أو أستونيا العضوتين في الحلف.