في أحد أشهر الأحياء الجميلة في مدينة جدة, وعلى بعد عشرات الأمتار من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني, ووسط بنايات سكنية حديثة, وعلى بعد ما يقارب من مئتي متر عن أشهر طريق في مدينة جدة، لا تكاد تمر من شارع (الهدى 20) في حي الشرفية 2 إلا وترى عشرات النساء من الجنسية الأفريقية - كما يبدو من هيأتهن- وقد اتخذن من أرض فارغة في وسط الحي نقطة تجميع للنفايات التي يقمن بجلبها على مدار اليوم والليلة من حاويات القمامة في ذلك الحي والأحياء المحيطة به. حيث تشاهد تراكم تلك النفايات في تلك الأرض غير المسورة والمكشوفة للمارين من سكان الحي أو المراجعين للدوائر الحكومية القريبة منه. ما يشكل مصدر إزعاج دائما لسكان الحي, وبؤرة تلويث ونشر للأمراض في المنطقة ومنظر يسيء لثقافة الحضارة التي نظمت مثل هذه الأنشطة مهما كانت مسوغاتها. هذا بالإضافة إلى الشاحنات وسيارات النقل التي عادة ما تصطف على جنبات الشارع المار بتلك الأرض بغرض تحميل ما صلح لهم من تلك النفايات ومن ثم توزيعها أو بيعها أو إعادة تدويرها. مما يشكل عائقًا للمرور ومصدرًا للضوضاء والإزعاج ووجهًا آخر من المشكلة. أما ما تبقى من نفايات لم تصلح للتوزيع أو للبيع فهم لا يكترثون بتركه يتراكم في تلك الأرض حتى يتحلل طبيعيا أو يقضي الله فيه أمرا كان مفعولا!.