حي الشهابية بالهفوف من أقدم احياء محافظة الأحساء ويعود تاريخ إنشائه الى أكثر من 30 عاما ، ورغم ذلك فإنه يفتقر لخدمات الصرف الصحي والسفلتة والأرصفة والحدائق والإنارة وصناديق القمامة ، وهي مرافق أساسية يجب توافرها لإقامة مجتمع متكامل وخاصة في حي يعتبر من أقدم الأحياء السكنية بالمحافظة .. عدم سفلتة الشوارع من النواقص الكثيرة ويكشف عمدة الشهابية وضواحيها غانم الجعفر أن الشهابية من الأحياء القديمة التي لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل الجهات المعنية كغيرها من المخططات الحديثة إلا أن سكان الحي لم يتمتعوا بتلك الخدمات بسبب قدم بيوتهم وهو أمر محزن للغاية عندما تتوفر كافة الخدمات البلدية بالأحياء الحديثة المجاورة ، ويضيف سامي الحويل بإن هناك نواقص كثيرة يمكن حصرها في عدم سفلتة الشوارع ، فشارع الثلاثين الذي يطل عليه الحي منقسم إلى نصفين جزء مسفلت والآخر ترابي بسبب أعمال الصرف الصحي غير المكتملة ، كما أن الحدائق والمساحات الخضراء غائبة تماما عن حي الشهابية الذي يعد الأقدم قبل النسيم والرويضة والمزروع ، وبالتالي أصبح في حاجة ملحة لإعادة تنظيم شوارعه وإعادة سفلتتها ، ويشير الى ان بعض المواقع بمخطط الشهابية كانت في الأصل مواقع خدمية «حدائق وأسواق» ، وبإختصار فإن شوارع الحي تحتاج نظافة عاجلة وتوفير وسائل الترفيه ،مقاول الصرف الصحي ترك الحواجز الأسمنتية عائقا أمام مراجعي مركز الرعاية الصحية الأولية والمارة ، وهو ما اثار استياء المرضى وانزعاجهم ، وطالبوا بإزالتها في أسرع وقت ، اضافة لمرور شاحنات بشكل مخالف من أمام المركز مسببة مصدرا للتلوث البيئي والضوضاءويكشف مدير مركز الرعاية الصحية الأولية بالشهابية عبدالله الدوخي أن مقاول الصرف الصحي ترك الحواجز الأسمنتية عائقا أمام مراجعي مركز الرعاية الصحية الأولية والمارة ، وهو ما اثار استياء المرضى وانزعاجهم من تلك الحواجز التي تعيق حركتهم ، وطالبوا بإزالتها في أسرع وقت ، اضافة لمرورعدد كبير من الشاحنات بشكل مخالف من أمام المركز مسببة مصدرا للتلوث البيئي والضوضاء ، بالإضافة لإغلاقها البوابة الجانبية للمركز المخصصة لعيادات النساء ويشير د.الدوخي الى تذمر المراجعين من ورشة مجاورة للمركز تسبب ازعاجا مستمرا للمرضى وذويهم ، رغم أن مدخل المركز مخصص لوقوف سيارات المراجعين فقط ، ويطالب الأمانة بسرعة توفير حاويات نفايات حيث لا يوجد سوى واحدة صغيرة تشبه المستخدمة بالبيوت ، وضرورة انشاء مطبات اصطناعية بشارع المركز لايقاف مسلسل تهور بعض سائقي المركبات وقيادتهم بسرعة جنونية ، مؤكدا أن منسوبي المركز قاموا برفع خطاب في وقت سابق الى ادارة المرور بالأحساء طالبوا فيه بضرورة توفير لوحات ارشادية وتحذيرية بالشارع.
مياه مقطوعة وإزعاج مستمر يؤكد المواطن بدر العرب أن أهالي حي الشهابية يعانون من مشكلة شح المياه منذ فترة تعود إلى حوالي 5 أعوام ماضية وقد تنقطع المياه لمدة تتجاوز الأسبوع ونقوم باستئجار وايتات بقيمة 50 ريالا وهو ما يثقل كاهلهم ويزيد الأعباء عليهم أما المواطن علي الدقاش فيوضح أن المنازل التي تم نزع ملكيتها تحولت إلى مصدر للإزعاج بسبب عمل الآلات الثقيلة والمعدات في عملية الهدم ، ويتوقف الإزعاج لمدة يومين فقط وسرعان ما يعود من جديد ، مشيرا إلى أن سبب التأخير يعود لسحب المشروع من مقاول وإسناده إلى آخر ، ويتفق معه فى الرأي المواطن عبدالملك السلمي ويضيف بأنه عرض منزله للبيع بسبب هذا الإزعاج المتواصل وخاصة في فترة الصباح . أما المواطن سلمان الظفر فيقول : أسكن في شارع الستين بالقرب من الإشارة المرورية ودائما ما تقع حوادث مرورية مروعة بسبب رعونة السائقين وعدم الالتزام بالسرعة المحددة والكثير منهم يقطع الإشارة وخاصة من الجهة اليمنى من الشارع وهو ما يمثل خطرا على أرواح المواطنين ، كما أن الشارع لا توجد به لوحات إرشادية أو تحذيرية ويطالب بإنشاء نقاط تفتيش ومطبات اصطناعية .
السكان يتنفسون غباراً و أتربة يقول المواطن أحمد الدقاش الذي يسكن بحي الشهابية منذ 23 عاما ان جميع اهالى يعانون من جملة من المشكلات منها عدم استكمال مشروع الصرف الصحي بعد اعتماده وتمديد الخطوط الرئيسية و الفرعية منذ عام تقريبا و يضيف بأن الغريب في الأمر أن مندوب مصلحة المياه عند مروره على شوارع الحي يقوم بتغريم الأهالي مبلغ 200 ريال بسبب تسرب مياه الصرف من البيارات و تساءل : ما ذنب الأهالي في هذا الأمر ، خاصة و أن الشارع لم تتم سفلتته بعد و نظرا لمرور السيارات إلى شارع الثلاثين يتناثر الغبار و الأتربة و التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض لسكان الحي مثل الحساسية و الربو و غيرها ، و تختلط مياه الصرف المتسربة بالأتربة مكونة مستنقعات طينية خطيرة تضر البيئة و تصيب الإنسان بالأمراض و تسبب عائقا أمام حركة السير و تؤدي إلى عدم التحرك بحرية ، و أبلغنا المقاول بضرورة سحب مياه الصرف الصحي المتسربة من البيارات قبل امتزاجها بالأتربة إلا أنه لا حياة لمن تنادي و لم يهتم أحد بشكوانا و يطالب الدقاق بإنشاء حدائق عامة بمخطط الشهابية وتشجير الأرصفة.
معاناة يومية بإشارة شارعي الثلاثين و الستين
سرعة جنونية و تجاوزات قاتلة بشارع الثلاثين يشير المواطن محمد بوسيلوم الذي يسكن فى شارع الثلاثين منذ 5 أعوام . إلى تعرضه لحادث مروري مروع على الشارع الثلاثين بسبب سرعة و تهور السائقين مما أدى لإصابته وزوجته ، لافتا إلى عدم تقيد سائقي السيارات بالسرعة المحددة و كثيرا ما نرى تجاوز خاطئ من المتهورين يسيرون بسرعة جنونية من الجهة اليمنى وينتج عنها حوادث مأساوية يروح ضحيتها الأبرياء وهو ما يمثل خطرا علينا و على ممتلكاتنا ، و يقول المسئول عن ملعب الحي عبدالعزيز المويجد : لا يوجد ملعب داخل الحي سوى هذا الملعب الترابي و لم نحصل على أي مساعدة أو مرفق مجهز رغم قيامنا بدفع صيانة هذا الملعب من حسابنا الخاص ، و يناشد الجهات المختصة بإيجاد حل و إنشاء ملعب متكامل يخدم أبناء الحي خاصة في ظل عدم استفادتهم من خدمات ملعب الأمير فيصل بن فهد الرياضي و ملعب إدارة التربية و التعليم القريب من الحي لأنه مخصص للأندية فقط ، و يؤكد يوسف العبود أن شارع الثلاثين لم يحظ بأي اهتمام من الأمانة منذ 3 أعوام كاملة ، مشيرا إلى رفع خطاب إلى إدارة مرور بالمحافظة رقم «11960م1» بتاريخ 15/8 /1429ه لمراقبة الشارع بسبب السرعة الزائدة و تم إحالته إلى قسم السلامة المرورية ، و رفع خطاب آخر إلى الأمانة رقم «417» بتاريخ 29/8/1429ه و أحيل إلى قسم الدراسات المرورية ، الذي أفاد بأن الشارع يحتاج تصميم جديد و إلى الآن لم يحدث شيء.
الملعب الوحيد مهدد بالإزالة لاستثمار أرضه يشكو المواطن أحمد الطيبان من مشكلة الصرف الصحي و التي يعانيها لأهالي منذ أعوام ولا يعلمون أسباب تأخير مشروع الصحي حتى الآن ، مبيناً أن سحب مياه الصرف الصحي من البيارات قد يستمر لمده تتجاوز 3 أيام متتالية بسبب كثرتها ، وهو ما يسبب روائح كريهة داخل شوارع الحي و خاصة أثناء الذهاب للمسجد لأداء الصلوات . و يطالب سعد السلطان أمانة الأحساء بضرورة توفير وسائل ترفيهية للشباب بدلا من تسكعهم بالشوارع دون فائدة و دعم فريقهم «الإنتر» بإنشاء ملعب للحي بعد أن قاموا بدفع مبلغ 13 ألف ريال من جيبهم الخاص لتجهيزه و الآن أصبح مهددا بالإزالة لاستثمار أرضه ، أسوة بقيام الأمانة بدعم فريق العميد الواقع بطريق الاستاد الرياضي بالخالدية ، ويذكر الشيخ عبداللطيف المحارف إمام احد المساجد بالشهابية أن مستوى النظافة بالحي سيئ للغاية ، والنفايات تلقى أمام المسجد و خاصة عند بوابة النساء و هو أمر غير مقبول أمام بيوت الله ، ويوضح نوح الجمعان و عبدالله التركي أن عدد المدارس بالحي غير كاف وخاصة مدارس البنين حيث توجد مدرسة واحده فقط للمرحلة الابتدائية ، وطالبا بإنشاء مدارس إضافية لكافة المراحل الدراسية.