كشفت مصادر مقربة من النجل الأكبر للرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبدالله صالح عن ترتيبات وشيكة لتعيين العميد أحمد علي عبدالله صالح في منصب قيادي في قوات متعددة الجنسية لمكافحة الإرهاب عبر الحدود بمنطقة الشرق الأوسط، تشرف على تشكيلها الولاياتالمتحدة. وأشارت المصادر في تصريحات إلى "الوطن" إلى أن نجل صالح أبدى استعداده لنائب الرئيس عبدربه منصور هادي للتخلي عن منصبه كقائد للحرس الجمهوري فور بدء عملية إعادة هيكلة الجيش والأمن، التي تبدأ في المرحلة الثانية من عملية انتقال السلطة في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير المقبل. وأكدت المصادر أن العميد صالح لم يغادر العاصمة صنعاء برفقة والده الذي توجه إلى الولاياتالمتحدة في رحلة علاجية ستستمر نحو أسبوعين يجري خلالها ثلاث عمليات جراحية. على صعيد آخر تواصلت احتجاجات مئات العسكريين من منسوبي قاعدة العند الجوية التابعة للجيش التي يقودها اللواء محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس صالح، بهدف الضغط على نائب الرئيس لإقالته بشكل رسمي، عوضاً عن تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون القاعدة. من جانب آخر انتقدت قيادات ميدانية في الجبهات التي تواجه تحركات الحوثيين في كل من صعدة ومديرية حرف سفيان وبعض مديريات محافظة الجوف وحجة، تصريحات وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي التي أشار فيها الى أن مواجهات منطقة دماج "لا علاقة لها بالأزمة اليمنية وهي خلافات مذهبية"، وحذر فيها من حرب طائفية وقودها الحوثيون والسلفيون لأنها تمثل خطراً على السلام والسلم الاجتماعي في اليمن. وقال المتحدث باسم تحالف القبائل في كتاف مهيب الضالعي "هل عندما يدافع السلفيون عن أنفسهم تسمى حربًا طائفية؟ إنه لمن المؤسف أن يتحدث رجل بارز في الدولة محذرا من حرب طائفية وقودها الحوثيون والسلفيون، ولم يظهر هذا التصريح منه إلا في ظل دفاع السلفيين عن أنفسهم". و عبر الضالعي في تصريحات إلى "الوطن" عن استغرابه من تصريحات القربي وغيره من مسؤولي الحكومة اليمنية ومخاوفهم من الحرب الطائفية التي أثارها الحوثيون. وأضاف "بدلا من الحديث عن الأمن في صعدة الذي فُقِدَ منها منذ أكثر من سبع سنين، فالأولى من ذلك أن نحافظ على ما بقي من الأمن في صنعاء وعدن وتعز الذي صار يتفلت يوما بعد يوم".