طالب أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون النظام السوري بوقف المذابح ضد المدنيين، خلال كلمته أمام مؤتمر "الإصلاح والانتقال نحو الديموقراطية" الذي عقد في بيروت أمس، قائلاً "اليوم أقول مرة أخرى للرئيس السوري بشار الأسد: أوقف العنف، توقف عن قتل أبناء شعبك، فطريق القمع مسدود، الأنظمة القديمة تنهار ولا مجال الآن لحكم الرجل الواحد أو احتكار الثروة والسلطة، أو تكميم الأفواه، أو التضييق على وسائل الإعلام، أو الحرمان من الحريات الأساسية التي هي حق أصيل لكل امرأة ورجل وطفل على هذا الكوكب. كما دعا بان كي مون إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية ووقف الاستيطان والعنف ضد المدنيين، وقال "الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يتوقف، وكذلك البناء الاستيطاني، فالمستوطنات، جديدها وقديمها غير شرعي، وهي تتعارض مع قيام دولة فلسطينية تتوفر لها مقومات البقاء". وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي افتتح المؤتمر الذي تنظمه لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" بحضور وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمر موسى إضافة إلى حشد كبير من الشخصيات العربية والدولية. وأكد ميقاتي في كلمته على أهمية تعزيز الديموقراطية واصفاً إياها بأنها "باتت خيار الشعوب ووسيلة بناء الدولة القوية والعادلة ومحاربة الفساد ونبذ التطرف والإرهاب"، مؤكداً عزم حكومته المضي في مسيرة الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد. وعلى هامش المؤتمر دعا موسى إلى التشاور بشأن إرسال قوات عربية إلى سورية، وقال للصحفيين "هذا الاقتراح مهم جدا، وأعتقد أن على الجامعة العربية دراسته وإجراء مشاورات بشأنه، فالوضع في سورية خطير والدماء التي تسيل لا تبشر بالخير أبدا". بعد ذلك بدأت أولى جلسات المؤتمر الذي يستمر يومين وستناقش فيه العديد من القضايا المتعلقة بمجال تطبيق الديموقراطية والتحديات التي تواجهها الأنظمة الناشئة ومن أبرزها "تفشي الفساد والصراع على السلطة" و"تحقيق العدالة ودمج الفئات المهمشة في المجتمع"، و"إنجاز الإصلاح في المؤسسات" و"حماية حرية الإعلام" وغيرها من القضايا ذات الصلة.