افتتح رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بحضور أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون اليوم في بيروت مؤتمرا حول " الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية" الذي تنظمه لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا " الإسكوا " . وأكد ميقاتي في كلمة له خلال الافتتاح على أهمية الديمقراطية التي باتت خيار الشعوب الأمثل التي لا تتعزز من دون بناء الدولة القوية والقادرة والعادلة وبناء المؤسسات ومحاربة الفساد ونبذ التطرف والإرهاب معتبرا أن الأحداث على الساحة العربية تشكل فرصة تاريخية لإرساء سوق عربية مشتركة تسمح بالتبادل التجاري الحر لا سيما وأن المنطقة العربية تلعب دورا استراتيجيا في انتعاش الاقتصاد العالمي . وأكد عزم الحكومة اللبنانية للمضي في مسيرة الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد التي تتصدر أولويات برنامجها . من جهته أشار بان كي مون في كلمته إلى أن الوقت قد حان لكي تتمتع الشعوب بكل المطالب التي تريدها وحان الوقت كذلك لإرساء الحقوق الأساسية للشعوب . أما عن الديمقراطية المطبقة في العالم أوضح بان كي مون أن أحداث العام الماضي غيرت المنطقة والعالم حيث كتبت الشعوب التاريخ بنضالها نحو تحقيق الديمقراطية . وحول استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وللأراضي الفلسطينية أكد بان كي مون أنه يجب أن ينتهي ويجب أن يتوقف وكذلك الأمر بالنسبة للاستيطان الذي يعتبر غير قانوني لأن الاستيطان يعرقل بناء الدولتين . من جهتها قدمت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للأسكوا ريما خلف رؤيتها حول مسار الإصلاح في الدول العربية التي تشهد تحولات عميقة في أنظمتها معتبرة في كلمة لها خلال الافتتاح أن معالجة ذيول الماضي وبناء التوافق الوطني هي من أهم مهام المرحلة الانتقالية لمنع الانزلاق إلى نزاع داخلي أو العودة مجددا إلى التسلط . بعد ذلك بدأت أولى جلسات المؤتمر التي تستمر يومين وستناقش فيها العديد من القضايا المتعلقة بمجال تطبيق الديمقراطية والتحديات التي تواجهها معظم الديمقراطيات الناشئة أبرزها " تفشي الفساد والصراع على السلطة " و "تحقيق العدالة ودمج الفئات المهمشة " في المجتمع ، و" انجاز الإصلاح في المؤسسات" و"حماية حرية الأعلام" وغيرها من القضايا ذات الصلة . حضر حفل افتتاح المؤتمر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمر موسى إلى جانب مجموعة واسعة من شخصيات محلية وعربية ودولية . // انتهى //