فوجئ سالكو طريق الأربعين بأبها الرابط بين طريقي الملك فهد والملك عبدالله مساء أول من أمس، بوجود حواجز خرسانية، وضعتها إحدى الشركات العاملة بصورة فجائية، في ظل غياب وسائل السلامة عنها، مما تسبب في اصطدام عدد من المركبات بها ولاسيما خلال المساء. ورصدت "الوطن" قيام الشركة المتعهدة بأعمال الحفر التابعة لمؤسسة تحلية المياه، تحويل مسار الطريق إلى مسار آخر بطريقة سيئة، فيما لم تزود الحواجز الخرسانية بالإنارة التحذيرية، إلا عقب وقوع العديد من حوادث الاصطدام. ويشير المواطن منصور القحطاني، إلى أنه اعتاد على سلك طريق الأربعين بشكل شبه يومي، وأثناء مروره فوجئ بالحواجز أمامه ليلا، مؤكدا أنه لا توجد أي لوحات تحذيرية ولاسيما خلال المساء، في حين أن طبيعة الطريق منحدر في الأصل، مما تسبب في اصطدام مركبته بالحواجز وتعرضها لتلفيات شديدة. فيما أكد المواطن يحيى الألمعي أنه تعرض لذات المشكلة، ووقع أمام عينيه عدد من الاصطدامات، مستغربا غياب الجهات المعنية عن معاقبة الشركة وإلزامها بوضع الاحتياطات اللازمة لدرء الخطر عن السائقين، مضيفا أن الشركة زودت الحواجز ببعض العلامات بعد وقوع العديد من الحوادث، وكثرة شكاوى العابرين. وشدد الألمعي على ضرورة تفهم المسؤولين في الشركة والجهة المشرفة على المشروع ومرور المنطقة، أن أرواح الناس غالية ولا يمكن الاستهتار بها إلى هذه الدرجة. وكان مرور منطقة عسير، باشر عددا من الحوادث المرورية بطريق الأربعين مساء أول من أمس، إثر اصطدام عدد من المركبات بحواجز خرسانية، فيما أكد مدير محطة التحلية في الشقيق المهندس موسى معبر، أن العقود المبرمة بين المؤسسة العامة لتحلية المياه ومقاولي المشاريع، تنص على ضرورة توفير وسائل السلامة التحذيرية في كافة مواقع العمل وبالتعاون والإشراف من إدارة المرور.