لم تجف دموع أسرة مصرية جراء سقوط ابنها في نفق خميس مشيط، قبل قرابة أسبوع ليلقى ثلاثة ضباط في العشرينات من العمر مصرعهم في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، إثر سقوط مركبتهم "لكزس"، في عبارة على الطريق الرابط بين محافظة خميس مشيط ومدينة الملك فيصل العسكرية. وأوضح المتحدث الرسمي لمرور منطقة عسير المقدم مهندس محمد الشهراني أن الحادث "طرف واحد" وتمثل في انحراف المركبة من مسارها وسقوطها في العبارة، لافتا إلى أن إدارته فتحت تحقيقا في ملابساته. واعتبر عدد من زملاء المتوفين ومنهم محمد آل شائع وأحمد آل سليمان أن العبارة التي تنفذها بلدية محافظة خميس مشيط، ابتلعت العديد من المركبات خلال الفترة الماضية، إذ إن الطريق واسع ثم يضيق فجأة بسبب أعمال الإنشاء بها التي امتدت إلى سنوات، في حين أنه لايوجد بها أي وسائل للسلامة أو الإرشادات التحذيرية، وكان غيابها سببا في إزهاق ثلاث ضحايا يوم أول من أمس. وأضاف: أنه بعد وقوع الفأس في الرأس سارعت البلدية أمس بوضع حواجز خرسانية على أطراف العبارة، ولفت إلى أن أقارب الضحايا وتحديدا بعد انتهاء أيام العزاء سيقاضون بلدية المحافظة لقاء تسببها في إزهاق الأرواح . يذكر أن "الوطن" رصدت في مشهد سابق نشر بتاريخ 4 /2 /1433، سقوط إحدى المركبات في ذات العبارة، دون أن تتخذ البلدية أي إجراء للسلامة حيال الموقع.