أبدى عدد من سالكي طريق الملك خالد الدولي، وتحديدا الوصلة الرابطة بين محافظتي أحد رفيدة وسراة عبيدة، استياءهم من تجاهل شركة خدمية لوضع وسائل السلامة على الحفريات المجاورة للطريق، مما أدى إلى وقوع حواث وتلف بعض المركبات. ويشير المواطن أحمد آل زارب، إلى أن الشركة منذ بدء أعمالها منذ نحو شهر، وهي تتجاهل وضع أوضاع السلامة، على طريق دولي، إذ بدأت بشق طبقة الأسفت دون مراعاة لوضع حواجز، في حين أن المعدات التي تقوم بأعمال الحفر، ضايقت وبشكل مباشر المركبات العابرة، ووقعت بعض الحوادث بسبب عدم وجود وسائل سلامة. وأضاف آل زارب: أنه بعد إبلاغه المرور بملاحظاته على وسائل السلامة تم وضع حواجز خرسانية فقط، دون إضاءة لها، مما أدى إلى معاناة السائقين ليلا. أما المواطن سالم بن سعيد آل صقر، فأكد أنه خلال عبوره للطريق تفاجأ بوجود حواجز في أحد المسارات، كاد أن يرتطم بها ليلا وهو بصحبة عائلته، لعدم وجود الإنارة التحذيرية، مستغربا عدم قيام إدارة المرور والجهة المشرفة على المشروع، بمراقبة وضع الشركة، وضرورة قيامها بتأمين وسائل السلامة اللازمة. واستغرب المواطن خالد القحطاني، من عدم اكتراث الشركة بالعقود المبرمة بينها وبين الجهة الحكومية على المشروع، ومن ثم عدم التزامها بوسائل السلامة، لا سيما وأنها تقتطع مبالغ مالية لقاء عملها، والعقود تنص على ضرورة وضعها لاحتياطات السلامة، فيما أكد أنه وقف بنفسه على أحد الحوادث المتمثلة في اصطدام مركبة أحد السائقين بحاجز خرساني في الليل، في ظل غياب الإضاءة الكافية، مناشدا مسؤولي الجهات الحكومية بعدم منح تراخيص حفر للشركات إلا بعد التزامها بوضع الوسائل والاحتياطات اللازمة، وضرورة الرقابة الميدانية بصفة مستمرة، وصولا إلى تحقيق السلامة لسالكي الطريق. من جهته، أكد مدير مرور منطقة عسير العميد سعيد مزهر ل"الوطن" أمس، أن دوريات المرور، تعمل على مراقبة وسائل السلامة لدى الشركات في مواقع العمل بالطرقات، ولديها صلاحيات بإيقاف العمل في حال عدم التزام الشركة بنصب اللوحات التحذيرية، والإنارة اللازمة.